قال الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، إن إدارته ستواصل دفع الفلسطينيين والإسرائيليين وأطراف أخرى بالمنطقة للعمل نحو تهدئة دائمة".
جاء ذلك، في تسجيل مصور، ليل الأحد/الإثنين، بمناسبة عيد الفطر، قال فيه: "نرى أن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون سويا العيش في أمن وسلام، وأن ينعموا بدرجة متساوية من الحرية والرخاء والديمقراطية".
وفي تلك الأثناء، كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن اتصالات عديدة جرت خلال الساعات الماضية، حيث أجرى وزيرها "أنتوني بلينكن"، محادثات عبر الهاتف، مع نظرائه في كل من قطر ومصر والسعودية.
وبحثت الاتصالات جهود استعادة الهدوء، وضرورة دعوة جميع الأطراف إلى تهدئة التوتر ووقف العنف.
من جهته، قال الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، إن بلاده تبذل جهودا للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لافتا إلى أن "الأمل دائما موجود".
وأضاف، في تصريحات لقناة فرنسية، مساء الأحد، أن الأهمية القصوى والعاجلة الآن هي وقف العنف والقتل حتى يعود الهدوء مرة أخرى إلى قطاع غزة.
كما دعا المجتمع الدولي إلى التحرك بجانب مصر، "لوقف أعمال القتل وإنهاء هذا الصراع"، حسب تعبيره.
في تلك الأثناء، قال موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط "تور وينيسلاند"، أجرى خلال الساعات الأخيرة مباحثات مكثفة مع كل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضاف أن المنسق الأممي، تحدث أيضا مع مسؤولين في المخابرات المصرية ضمن الجهود الرامية لاستعادة الهدوء.
وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة شددت على ما يبدو لهجتها في المطالبة بوقف التصعيد، إذ قال "بلينكن"، عبر "تويتر" إنه "يتعين على كل الأطراف أن توقف تصعيد التوترات.. يجب أن يتوقف العنف فورا".
Spoke today with Egyptian Foreign Minister Shoukry to discuss the ongoing violence in Israel, West Bank, and Gaza. All parties need to deescalate tensions – the violence must end immediately.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) May 16, 2021
ورغم ذلك، عرقلت الولايات المتحدة إصدار بيان مشترك لمجلس الأمن الدولي بشأن التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وواصلت الولايات المتحدة رفضها إصدار أي إعلان مشترك، بعدما رفضت نصين سابقين اقترحهما 3 أعضاء في المجلس هم النرويج وتونس والصين.
ومنذ 10 مايو/آيار الجاري، يتواصل تصعيد عسكري وميداني كبير في قطاع غزة، نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر على جميع مناطق قطاع غزة، ورد الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه البلدات الإسرائيلية.
وبلغ ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة، 197 شهيداً، بينهم 58 طفلا و34 سيدة، إضافة إلى 1235 جريحا، إضافة إلى 21 شهيداً ومئات الجرحى في الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة.
فيما قتل 10 إسرائيليين وأصيب المئات، خلال قصف صاروخي للفصائل الفلسطينية من غزة باتجاه مناطق في إسرائيل.