أردوغان: لن نصمت على اضطهاد الفلسطينيين.. نقف مع المحق لا القوي

الأربعاء 19 مايو 2021 04:58 م

قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الأربعاء، إن تركيا ستتحدث بأعلى صوتها دون أن تصمت إزاء الاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن بلاده تقف مع الحق لا القوة.

وأضاف "أردوغان"، خلال كلمة له بمناسبة عيد الشباب والرياضة، الذي يصادف يوم 19 مايو/أيار من كل عام: "بينما يصمت العالم اليوم إزاء ما يجري من جرائم بحق الشعب الفلسطيني على يد إسرائيل، فإننا عزمنا على أن نقف ضد ذلك بأعلى صوتنا"، وفقا لما أوردته وكالة أنباء تركيا.

وأشار إلى أن "القسوة والصراعات والكراهية تنتشر في معظم الأماكن التي عاش فيها أجدادنا في الماضي بسلام تحت مظلة العدالة والأمن"، وتابع: "في فلسطين هناك مئات الأبرياء الذين يُقتلون بأحدث الأسلحة الثقيلة، وجلهم من النساء والأطفال".

وأكد الرئيس التركي أنه لا يمكن التسامح من يقتل الأطفال الصغار، أو يحرمهم من آبائهم أو أمهاتهم، مشيرًا إلى "عشرات الأطفال الذين يتمّوا الآن بسبب جرائم الاحتلال الإسرائيلي".

واستشهد "أردوغان" بالطفل الفلسطيني الذي كان يلحق بجنازة أبيه ويصرخ باكيا "يا أبي مع السلامة، يسر الله لك" في فيديو حظي بتداول واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وعلق "أردوغان" على مشهد الطفل قائلا: "نحن أيضا في الطريق الذي يودع فيه الطفل والده الشهيد الذي سقط وهو يناضل من أجل تحرير بلده".

وفي رد على في انتقادات الولايات المتحدة الأمريكية لهجومه على إسرائيل، قال: "هناك من ينتقدنا بسبب موقفنا هذا.. يقولون: يجب أن لا يتحدث أردوغان بهذه الطريقة.. ماذا تريدوننا أن نفعل إذن؟ هل نصفق؟ سنصرخ بأعلى صوت".

وفي السياق ذاته، أشار "أردوغان" إلى أن "الدول والمنظمات الدولية التي تحاضر في الديمقراطية وحوق الإنسان، تصمت إزاء ما يجري اليوم في غزة"، معتبرا أن "أولئك الذين يتجاهلون صرخات الأبرياء وآهاتهم بسبب الظلم والعدوان الإسرائيلي، إنما يمهدون في الواقع الطريق للكوارث التي ستحل بهم".

وشدد الرئيس التركي على أنّ "كل صرخة يصرخها طفل فلسطيني تعتبر مسؤولية في أعناقنا"، مضيفا: "نحن لا نقف مع القوي بل مع المحق لأنه هو القوي بنظرنا.. ونحن نعلم جيدا أنه إن لم نقف اليوم بوجه الظلم في فلسطين والعراق وسوريا وليبيا وقراه باغ وتركستان الشرقية فإن الظالمين سيقرعون أبوابنا غدا".

واعتبر "أردوغان" أن "الاحتلال الإسرائيلي كلما استفحل في جرائمه أظهر أن نهايته باتت قريبة"، وشدد بالقول: "علينا أن نصل إلى كل المظلومين حول العالم، وأن نقف ضد الظلم.. نعلم أن ذلك يحتاج إلى دفن ثمن، لكننا لن نتردد أبدا في دفع الثمن".

وأكد "أدروغان": "علينا أن نكافح من أجل المظلومين في كل أنحاء العالم، وأن نكافح الإرهاب في كل مكان في العالم".

وكانت الخارجية الأمريكية قد هاجمت الرئيس التركي، فجر الأربعاء، بسبب مواقفه الأخيرة الرافضة لما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من عدوان وجرائم وحشية ضد الشعب الفلسطيني خاصة في القدس المحتلة وقطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الوزارة "نيد برايس"، في بيان، إن "الإدارة الأمريكية تدين خطاب أردوغان"، متهما إياه بأنه "خطاب يعادي السامية وضد الشعب اليهودي"، على حد زعمه.

((3))

وسبق أن دعا "أردوغان" لإرسال قوات حماية دولية تحمي الشعب الفلسطيني والمقدسات، فضلا عن قيادته لحملة دبلوماسية تركية واسعة على مستوى العالم لإيصال وجه نظر الشعب الفلسطيني ونقل الصورة الحقيقة التي تقوم بها إسرائيل في فلسطين.

وحتى صباح الأربعاء، بلغت حصيلة العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة، منذ 10 مايو/أيار الجاري، 219 شهيدا، من بينهم 63 طفلا و37 سيدة و16 مسنا، إضافة إلى 1508 إصابات بجراح مختلفة، من بينهم 450 طفلا و295 سيدة.

وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد 27 فلسطينيا وأصيب نحو 4 آلاف خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 مايو/أيار الجاري.

بينما قُتل 12 إسرائيليا وأصيب أكثر من 600 آخرين، خلال رد الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من غزة، بحسب نجمة داود الحمراء الإسرائيلية.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات وحشية ترتكبها شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون بالقدس، وخاصة الأقصى ومحيطه والشيخ جراح إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

المصدر | الخليج الجديد + وكالة أنباء تركيا

  كلمات مفتاحية

أردوغان غزة إسرائيل تركيا الاحتلال

أردوغان: نتنياهو لم ولن يكون صديقا لنا وسأواصل العمل ضده

تركيا تعاود مهاجمة أمريكا بسبب إسرائيل: شوهتم مفهوم معاداة السامية

يهود أتراك يدافعون عن أردوغان ضد مزاعم أمريكا بمعاداته للسامية

أردوغان: على العالم إدراك أن إسرائيل إرهابية

أردوغان: لا سلام طالما استمرت إسرائيل في سياسات الاحتلال والضم

رغم التقارب مع إسرائيل.. كيف يدعم أردوغان فلسطينيي الداخل والقدس؟