شهد "سيجنال" و"تليجرام" نموًا بنسبة 1200% تقريبًا قبل الموعد النهائي الذي حدده "واتساب" في 15 مايو/أيار لقبول تحديث سياسة الخصوصية المثير للجدل، وفقًا لما ذكره تقرير.

وعلى الرغم من أن "واتساب" تراجع مؤخرًا وألغى موعده النهائي، لكن الغضب العام الذي بدأ في يناير/كانون الثاني ساعد التطبيقين البديلين في جذب مستخدمين جدد.

واستغل كل من "تليجرام" و"سيجنال" أيضًا هذا الغضب وتحولا إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" لانتقاد سياسة خصوصية "واتساب"، كما عززا أيضًا جوانب الخصوصية الخاصة بهما لكسب مزيد من الأفضلية.

وأفادت شركة "سنسور تاور" لتحليلات تطبيقات الأجهزة المحمولة، أن "سيجنال" و"تليجرام" شهدا ارتفاعًا هائلاً في تبنيهما في يناير/كانون الثاني.

وكان هذا هو الوقت الذي كشف فيه "واتساب" لأول مرة أنه سيحدث سياسة الخصوصية بما يسمح لشركته الأم "فيسبوك" بالوصول إلى بيانات المستخدم من تطبيق المراسلة.

وكان من المفترض في الأصل أن يقبل جميع المستخدمين التحديث بحلول 8 فبراير/شباط، ولكن تم تعديل الموعد النهائي لاحقًا إلى 15 مايو/أيار، بعد انتقادات شديدة من المستخدمين.

ومع ذلك، قرر "واتساب" مؤخرًا إلغاء الموعد النهائي، على الرغم من أن السياسة المحدثة لا تزال سارية وسيواجه المستخدمون الذين لن يقبلوها تحديد وظائف التطبيق.

وقالت "سنسور تاور" إنه في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2021، شهدت تنزيلات "سيجنال" نموًا قياسيًا بنسبة 1192% على أساس سنوي لتصل إلى 64.4 مليونًا في جميع أنحاء العالم، بينما ارتفعت عمليات تثبيت "تليجرام" بنسبة 98% على أساس سنوي لتصل إلى أكثر من 161 مليونًا.

وكان هذا على عكس عمليات تثبيت "واتساب" التي انخفضت بنسبة 43% على أساس سنوي إلى 172.3 مليونًا في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أبريل/نيسان.

وقالت "سيجنال": "على الرغم من انخفاض عمليات التثبيت على أساس شهري منذ الارتفاع الحاد في يناير/كانون الثاني، إلا أن سيجنال تشهد نموًا سنويًا ثابتًا كل شهر".

وتُظهر البيانات الصادرة عن "سنسور تاور" أن كلاً من "سيجنال" و"تليجرام" شهدا انخفاضًا في التنزيلات بعد وقت قصير من تحقيق بعض النمو في يناير/كانون الثاني.

ومع ذلك، تمكنت التطبيقات من خوض معركة قوية مع "واتساب" الذي لا يزال يقود سوق منصات المراسلة الفورية.