اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الحملة العسكرية الإسرائيلي على قطاع غزة والتي دخلت يوما الحادي عشر وأودت بحياة أكثر من 200 شهيد فلسطيني تستهدف اغتيال زعيم كتائب عز الدين القسام "محمد الضيف" المطلوب الأول لدى قوات الاحتلال.

وأضافت الصحيفة أن الفشل لا يزال يسيطر على محاولات جيش الاحتلال المتعددة للقضاء على "محمد الضيف"، حيث تطاره منذ بداية حقبة التسعينيات من القرن الماضي.

واستشهدت الصحيفة بتركيز الحملة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على شبكات الأنفاق التي بنتها كتائب القسام في غزة، حيث يتواجد "الضيف" الذي قضي معظم حياته تحت الأرض.

ويرى خبراء الأمن، أن "الضيف" يتجنب الملاحقة من خلال عدم استخدامه الأدوات الإلكترونية، ويعتمد على الأوامر المكتوبة والمراسيل مع دائرة مغلقة حوله.

ويعتبر الفلسطينيون قائد كتائب القسام رمز للمقاومة والقوة والتصميم، ويقول ناشطون إن لديه ملكات فريدة في التخفي، بينما تتهمه إسرائيل بالوقوف خلف سلسلة طويلة من العمليات الهجومية التي أدت إلى مقتل وجرح مئات الإسرائيليين.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "هيدي زيلبرمان": "خلال هذه العملية حاولنا اغتيال محمد الضيف".

 وأشارت "نيويورك تايمز" إلي أن قوات "الكوماندوز" الإسرائيلية اقتربت من قتله في محاولات عبر السنوات الماضية، وكان يصاب وينجو في النهاية.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي بارز، إن "الضيف" (55 عاما) لعب دورا محوريا في النزاع الأخير بما في ذلك أمره بإطلاق 130 صاروخا على تل أبيب الأربعاء الماضي، وهو أقسى هجوم على العاصمة الاقتصادية لإسرائيل منذ بداية الحرب.

وفي أغسطس/آب عام 2014 أسقط الطيران الإسرائيلي خمس قنابل على منزل في الشيخ رضوان بغزة اعتقدت إسرائيل أن "الضيف" كان فيه مما أدى لاستشهاد زوجته "وداد" (28 عاما) وابنه الرضيع "علي"، واثنين من أبنائه الكبار بالإضافة لعدد آخر من سكان البيت، واعتقد الإسرائيليون أنهم قتلوه.