بيان رسمي.. مصر تأمل في عودة المفاوضات للوصول لحل شامل للقضية الفلسطينية

الجمعة 21 مايو 2021 03:32 م

أعرب مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير "محمد إدريس"، عن الأمل في أن يسهم وقف إطلاق النار في اتخاذ عدد من الإجراءات السريعة الملموسة على الأرض، بما يؤدي إلى هدوء الأوضاع وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وبما يتيح النظر في كيفية إحياء والشروع في مفاوضات سلام حقيقية جادة للوصول إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية.

وأكد في بيان للخارجية المصرية، الجمعة، أهمية حماية الأرواح والوقف الفوري لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية المحتلة واستدامته، والحيلولة دون أية استفزازات في القدس مع احترام الوضع القانوني والتاريخي للأماكن المقدسة.

ولفت "إدريس"، إلى أن القضية الفلسطينية، التي يناهز عمرها عمر الأمم المتحدة ذاتها، قد شهدت تراجعا كبيرا على مدى العقود الماضية في ظل استمرار واقع الاحتلال وما يصاحبه من الممارسات الإسرائيلية الخاصة بالاستيطان، والتهجير القسري، وهدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، وعنف المستوطنين ضد المدنيين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى تهديد الوضع القانوني والتاريخي القائم بالمسجد الأقصى المبارك.

وجدد تأكيد مصر أنه لا سبيل لاستقرار الشرق الأوسط دون التعامل مع جذور المشكلات المتمثلة في واقع الاحتلال، وضرورة التوصل إلى حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، التي أكدت الأزمة الحالية أنها كانت وما زالت القضية المركزية للأمة العربية.

ولفت الدبلوماسي المصري، إلى أن التحرك الدولي مطلوب حاليا من أجل التفعيل العاجل لدور الرباعية الدولية، بما يؤدي إلى استئناف المفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها، بموجب قرارات الأمم المتحدة خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية.

كما أكد أن مصر ستواصل جهودها مع كافة الشركاء الدوليين لتحقيق هذا الهدف، بجانب حشد الجهود الدولية لإعادة إعمار قطاع غزة، لافتًا إلى أن بلاده التي بذلت التضحيات ومازالت، من واقع مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، ستواصل بذل كل الجهود من أجل أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وينعم بالأمن والسلام والاستقرار، في ظل الدولة الفلسطينية المنشودة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ودخل قرار وقف إطلاق النار غير المشروط في قطاع غزة، التي سعت له مصر ودول أخرى، حيز التنفيذ في الثانية من صباح الجمعة بتوقيت فلسطين، وسط هدوء حذر تشهده غالبية المدن الفلسطينية، وكذلك على مستوى المدن الإسرائيلية كاملة.

وبعد 11 يومًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خلف 232 شهيدا بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، ومقتل 12 إسرائيليًا وإصابة المئات، أعلنت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل قبولهما مقترحًا مصريًا لوقف إطلاق النار.

وإلى جانب، شهداء غزة، استشهد 29 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، يستخدم فيها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

كما استشهد فلسطينيان أحدهما في مدينة أم الفحم والآخر في مدينة اللد، وأصيب آخرون خلال مظاهرات في البلدات العربية داخل إسرائيل.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر القضية الفلسطينية الأمم المتحدة وقف إطلاق النار غزة

السيسي: سعيد بنجاح الجهود المصرية في وقف إطلاق النار بغزة

بعد جهود مصر في وقف إطلاق النار.. إسرائيل تشكر السيسي

وزير الشؤون المدنية الفلسطيني: وفد مصري يصل اليوم إلى رام الله قادما من غزة

بلينكن: التطبيع ليس بديلا لعملية السلام وانسحابنا من مفاوضات النووي يقترب