أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا"، أن بلادها سترد على أنقرة في حال مواصلتها الخطاب المغرض تجاه روسيا بسبب تتار القرم.
وقالت "زاخاروفا"، إنه "إذا استمر هذا الخطاب، فإننا سنضطر إلى لفت الانتباه إلى مشاكل مماثلة في تركيا ذاتها".
وأضافت: "نحن لا نرغب في القيام بذلك، ولهذا السبب آمل أن تسمعنا وزارة الخارجية التركية؛ واصفة تصريحات أنقرة بالمسيسة والتصادمية حول نية حماية حقوق تتار القرم المرحلين الذين يواجهون تحديات".
وشككت بدور تركيا كمدافعة عن حقوق الأقليات العرقية، موضحة أن تركيا ذاتها لديها مشاكل لم تجد لها حل بعد وهي تعود إلى عوامل عرقية ولغوية ودينية.
وقالت: "نعتقد أن الوقت قد حان لكي يتخلى الساسة الأتراك عن استخدام العامل العرقي كأداة للعبة الجيوسياسية، التي تضر بالمقام الأول بمصالح الجماعات العرقية نفسها".
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن نتائج استطلاعات الرأي في عام 2020 في جمهورية القرم، تشير إلى أن نسبة 96% من سكان القرم وصفوا العلاقات بين ممثلي مختلف الطوائف العرقية والدينية بأنها طيبة.
وسبق أن شدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" على موقف بلاده الرافض بالاعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم إثر استفتاء شعبي نظم في شبه الجزيرة في مارس/آذار 2014، في خطوة لم يجر الاعتراف بها دوليا، وقاطعها عدد من سكان الإقليم.