قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن إسرائيل تشترط للموافقة على إعادة إعمار غزة وتفعيل ذلك الملف مع المجتمع الدولي شرطا صعبا قد يعقد الأمور، وهو نزع سلاح حركة "حماس"، وهو شرط رفضته الحركة بإصرار في كل مرة طرحته تل أبيب.
وأوضحت أنه من الشروط الإسرائيلية أيضا حل ملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين وإعادة رفاة جنودها من أيدي الحركة، وهو ما أكد عليه وزير الدفاع "بيني جانتس" في حديثه للصحيفة، إذ أشار إلى أن إسرائيل "لا يمكنها التوصل إلى اتفاق لإعادة اعمار غزة أو أي تسوية سياسية من دون حل أزمة الأسرى والمفقودين".
وأشارت إلى أن دولة الاحتلال تريد من "حماس" تعهدا بشأن وقف العمليات التي تشمل إطلاق البالونات والطائرات الورقية الحارقة، وتقول إنها سترد بقوة لو حدث ذلك بعد التهدئة.
وفي المقابل، تقول الصحيفة إن "حماس" تطالب بتعهدات إسرائيلية بشأن القدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، ونقلت عن زعيم الحركة "إسماعيل هنية" قوله إن "القدس هي بؤرة الصراع"، وأن الشعب الفلسطيني والمقاومة ستواصل النضال من أجل القدس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية إن هناك مخاوف من رفض إسرائيل شروط "حماس"، وأن هناك حالة من عدم التفاؤل بشأن الاتصالات الجارية، وأن أساس الرفض الإسرائيلي قد ينبع من شروط "حماس" بشأن القدس، مع أن التفاهمات الأولية ربما تسير بشكل معقول، لكن المخاوف تتعلق بأسس الهدنة طويلة الأمد.
وفي وقت سابق، الجمعة، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" بإعادة احتلال قطاع غزة، كحل أخبر، إذا استمرت "حماس" في مهاجمة إسرائيل، وألمح إلى ربط إعادة إعمار غزة بإعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى بالقطاع.
ودخل قرار وقف إطلاق النار غير المشروط في قطاع غزة، الذي سعت له مصر ودول أخرى، حيز التنفيذ في الثانية من صباح الجمعة بتوقيت فلسطين، وسط هدوء حذر تشهده غالبية المدن الفلسطينية، وكذلك على مستوى المدن الإسرائيلية كاملة.
