أوضح وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة "ناجي سرحان"، إنهم يحتاجون إلى 3 مليارات دولار لتحقيق عملية الإعمار، قائلا إن "القطاعات الحكومية الفلسطينية في القطاع أعدت الدراسات اللازمة ونحن بانتظار دخول الأموال لبدء إعادة البناء".

وأضاف في تصريحات تلفزيونية، أن الوزارات الفلسطينية المعنية جردت مستلزمات إعادة الإعمار.

وتابع: "تبين أن هناك عجزا واضحا في عمليات الإعمار السابقة كما أن الأضرار العامة التي واجهت القطاع جراء الحصار الذي امتد لأكثر من 15 عاما تحتاج لملياريْ دولار".

وشدّد المسؤول الفلسطيني، على أن التجارب السابقة لعملية الإعمار واجهت "معوقات عدة"، مؤكدًا أن الدول الأربعة التي وفت بجميع التزاماتها تجاه إعمار غزة، هي قطر والكويت والسعودية وألمانيا، في حين أن هناك العديد من الدول تعهدت بالمساهمة دون أن تفي بوعودها.

وأوضح "سرحان" أن قطر من الدول التي حافظت دومًا على التزاماتها تجاه غزة، وأن اللجنة القطرية لإعمار غزة موجودة في القطاع، وستشرع في عملية الإعمار من خلال طرح المشاريع المختلفة لمناقصات والبدء بإعادة بناء البيوت المهدمة.

وكشف "سرحان"، أن حرب الـ11 يوما الأخيرة، دمرت 2000 وحدة سكنية بشكل كامل، وأن 30 ألف وحدة سكنية أخرى تضررت بشكل متوسط، مضيفا أن البنية التحتية في القطاع شهدت أضرارا كبيرة طالت المحلات التجارية وشبكات الاتصال والكهرباء.

وتابع أن جميع الجهات في القطاع جاهزة لبدء عملية الإعمار، "وكل ما نحتاجه هو دخول الأموال".

وأضاف: "التأخير الناجم عن بطء العملية يعود إلى الآلية التي اتُفق بشأنها خلال مفاوضات القاهرة والمتمثلة في أن الأموال لا تدخل لموازنة الوزارات الفلسطينية بل تأتي مباشرة من الجهات المانحة إلى المستفيد المباشر".

وقال المسؤول الفلسطيني: "جرى الاتفاق مع مصر على أن الشركات المصرية ستشرف على عملية الإعمار وأن غزة ستبنى بسواعد أبنائها، مشددًا على أنه لن يُسمح بإشراف إسرائيل على عملية إعادة البناء.

وخلص "سرحان" إلى أنه بناء على اتفاق مسبق بين الحكومة الفلسطينية في القطاع ومصر شرعت فرق فنية برصد حاجيات القطاع للبدء بإعادة الإعمار خلال الأيام المقبلة.

وفي وقت سابق، أرسلت الحكومة المصرية عشرات المعدات والجرافات للمساعدة في إزالة ركام المنازل المهدمة بفعل القصف الإسرائيلي على القطاع.

وفي 18 مايو/أيار الماضي، أعلنت مصر تقديم 500 مليون دولار لصالح إعادة إعمار قطاع غزة، الذي شهد تدميرا بالغا جراء الهجوم الإسرائيلي المتواصل على مدى 11 يوما.

كما قرر أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، في 25 مايو/أيار الماضي، تقديم 500 مليون دولار، دعما لإعادة إعمار غزة المتضررة من العدوان الإسرائيلي.