أفاد مصدر مطلع، السبت، أن تدمير برج الجلاء، الذي كان يضم مكاتب وكالة أسوشيتد برس وشبكة الجزيرة ومراكز إعلامية أخرى في قطاع غزة، شكّل نقطة تحول محورية في الموقف الأمريكي تجاه القتال بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح المصدر أن انتقادات رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور الديمقراطي "بوب مينينديز"، لإسرائيل كان لها وقعها في البيت الأبيض، خاصة أن موظفي إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" علموا بالضربة الإسرائيلية للبرج من خلال صور فيديو وحسابات إخبارية، وفقا لما أوردته صحيفة "واشنطن بوست".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين (لم تسمهم) أن الاتفاق على وقف إطلاق النار جاء بعد أكثر من 80 مكالمة بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وعرب، بما في ذلك 6 محادثات بين الرئيس الأمريكي "جو بايدن" ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو".

والسبت الماضي، قصفت طائرات الاحتلال برج الجلاء، الذي يضم 60 شقة تضم عددا من مكاتب المحامين والأطباء والفئات المهنية الأخرى، ويسكن فيه عدد من العائلات.

ولم تمهل سلطات الاحتلال قاطني البرج مدة كافية لإخلاء المكان قبل قصفه.

وفي اليوم ذاته، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أن مبنى الجلاء "كان يستخدمه جهاز المخابرات العسكرية لحماس، وهو ليس بناية بريئة".

وأفادت منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية لحرية الصحافة (غير حكومية)،  في بيان، بأن مكاتب 23 مؤسسة إعلامية دولية ومحلية دُمرت جراء القصف الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

واعتبرت منظمة "العفو" الدولية أن الاستهداف الإسرائيلي لبرج الجلاء بمثابة "جريمة حرب"، وطالبت، عبر "تويتر"، بالتحقيق فيه.