أصبح سرطان القولون يتزايد بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، مما لفت انتباه الباحثين منذ فترة، والآن يشير بحث جديد إلى أن بعض عوامل نمط الحياة، مثل تناول الكثير من اللحوم الحمراء والإفراط في استهلاك الكحول، قد يلعب دورًا في هذه الزيادة.
وقال مؤلف الدراسة "ريتشارد هايز"، أستاذ صحة السكان والطب البيئي في جامعة نيويورك: "يتزايد معدل حدوث سرطان القولون والمستقيم لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا في العديد من البلدان، ولكن أسباب ذلك غير مفهومة جيدًا، ويعد بحثنا أول جهد واسع النطاق لتحديد هذه الأسباب، مما يوفر أدلة مبكرة للتعرف على المعرضين للخطر".
وتتوافق النتائج مع إعلان فرقة الخدمات الوقائية الأمريكية يوم الثلاثاء أنها ستخفض العمر الموصى به للفحص الأول بمنظار القولون من 50 إلى 45 عامًا لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان القولون.
وحلل الباحثون بيانات من 13 دراسة شملت أشخاصًا أصيبوا بسرطان القولون قبل سن الخمسين وبعده، مع أشخاص لم يصابوا.
بالإضافة إلى تناول المزيد من اللحوم الحمراء واستهلاك كميات زائدة من الكحول، فإن الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون في وقت مبكر لم يتناولوا العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل الأسبرين مقارنة بنظرائهم الذين لم يصابوا بالسرطان قبل الخمسين، مع العلم بأن جرعة منخفضة من الأسبرين قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
وعلى النقيض من ذلك، لم يكن مؤشر كتلة الجسم والتدخين من عوامل الخطر في الإصابة المبكرة بسرطان القولون، لكنهم كانوا مساهمين في الإصابة اللاحقة.
ولاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين لم يتناولوا ما يكفي من الأطعمة الغنية بالألياف كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان المستقيم مقارنة بالقولون.
وقالت الدكتورة "نيها زيدي"، إن هذه الدراسة مفيدة في حال تعرض الشباب لأعراض مثيرة للريبة، وكانت لديهم عوامل الخطورة هذه، حيث يمكن للطبيب أن يوصي بالفحص المبكر.