ردا على أنباء القاعدة العسكرية الإماراتية.. التحالف يقر بوجود تجهيزات بجزيرة ميون اليمنية

الخميس 27 مايو 2021 01:43 م

نفى التحالف العربي الذي تقوده السعودية، صحة الأنباء التي تحدثت عن وجود قوات إماراتية بجزيرة ميون اليمنية، لكنه اعترف في الوقت ذاته بوجود تجهيزات "تحت سيطرة التحالف" في الجزيرة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عن مصدر مسؤول بتحالف دعم الشرعية في اليمن، قوله إنه "لا صحة للأنباء التي تتحدث عن وجود قوات لدولة الإمارات في جزيرتي سقطرى وميون".

وأضاف أن "ما يوجد من تجهيزات في جزيرة ميون هي تحت سيطرة قيادة التحالف وفيما يخدم تمكين قوات الشرعية وقوات التحالف من التصدي لمليشيات الحوثي وتأمين الملاحة البحرية وإسناد قوات الساحل الغربي".

وتابع أن "الجهد الإماراتي الحالي يتركز مع قوات التحالف في التصدي جواً للمليشيات الحوثية في الدفاع عن مأرب".

وأشار إلى أن "احترام سيادة اليمن ووحدة أراضيه من المبادئ الراسخة والثوابت الأساسية للتحالف".

وقبل يومين، كشفت صور أقمار صناعية حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس" عن أعمال بناء تجرى حاليا لقاعدة جوية "غامضة" على جزيرة "ميون" اليمنية قرب مضيق باب المندب قبالة اليمن.

وتعد الجزيرة البركانية الواقعة بمضيق "باب المندب" إحدى أهم نقاط التفتيش البحرية المهمة للعديد من شحنات الطاقة والبضائع التجارية في العالم.

ونقلت الوكالة الأمريكية عن مسؤولين في الحكومة اليمنية، لم تسمهم، قولهم إن: "الإمارات هي من تقف وراء بناء هذه القاعدة، رغم إعلانها في 2019 سحب قواتها من حملة عسكرية بقيادة السعودية لمحاربة الحوثيين في اليمن".

وأشارت الوكالة إلى أن بناء القاعدة الجوية يمثل بعدا أكثر استراتيجية يفوق نطاق النزاع العسكري بالنسبة إلى الإمارات.

ونقلت الوكالة عن "جيريمي بيني"، محرر الشرق الأوسط في شركة "جينيس" الاستخبارية والذي تابع أعمال البناء في "ميون" لسنوات: "يبدو أن هذا هدف استراتيجي طويل المدى لتأسيس وجود دائم نسبيًا والأمر ربما لا يتعلق فقط بحرب اليمن، وعليك أن ترى أعمال الشحن والتجارة على أنه أمر أساسي إلى حد ما هناك".

وبحسب الوكالة الأمريكية؛ فإن "القاعدة في جزيرة ميون تسمح لمن يسيطر عليها بإبراز قوته في المضيق وشن غارات جوية بسهولة على البر الرئيسي لليمن، الذي هزته حرب دموية استمرت سنوات، كما أنها توفر قاعدة لأي عمليات في البحر الأحمر وخليج عدن وشرق إفريقيا القريب".

وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها الوكالة من شركة "بلانيت لابز" شاحنات تفريغ وممهدات بناء مدرج بطول 1.85 كيلومتر (6070 قدمًا) على الجزيرة.

ويمكن أن يستوعب مدرج بهذا الطول طائرات الهجوم والمراقبة والنقل، بحسب المصدر ذاته.

ويأتي قرار الإماراتيين باستئناف بناء القاعدة الجوية بعد أن فككت الإمارات أجزاء من قاعدة عسكرية كانت تديرها في دولة إريتريا الواقعة في شرق أفريقيا كنقطة انطلاق لحملتها في اليمن.

ونقلت الوكالة الأمريكية عن المحللة في المعهد الإيطالي للدراسات "إليونورا أرديماجني"، أنه في حين أن القرن الأفريقي "أصبح مكانًا خطيرًا" للإماراتيين بسبب المنافسين ومخاطر الحرب المحلية، فإن ميون التي بها عدد قليل من السكان، توفر موقعًا قيمًا لمراقبة البحر الأحمر.

وقالت "أرديماجني": "لقد تحول الإماراتيون من سياسة خارجية لاستعراض القوة إلى سياسة خارجية لحماية القوة"، فالقاعدة الجديدة تزيد "قدرتهم على مراقبة ما يحدث ومنع التهديدات المحتملة من قبل جهات غير حكومية قريبة من إيران".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جزيرة ميون جزيرة سقطرى التحالف العربي الإمارات قاعدة عسكرية اليمن

بتعاون إسرائيلي.. قاعدة عسكرية إماراتية بموقع استراتيجي في سقطرى

ميون وسقطرى والمهرة.. ما وراء الاحتلال السعودي الإماراتي لشرق اليمن وجزره

الشورى اليمني يطالب هادي بوقف التجاوزات الإماراتية في ميون وسقطرى

ديبكا الإسرائيلي يؤكد: القاعدة العسكرية في جزيرة ميون اليمنية تعود للإمارات

اليمن يطلب توضيحات حول قاعدة إماراتية في جزيرة ميون

ماذا وراء القاعدة العسكرية الإماراتية في جزيرة ميون اليمنية؟

السعودية والإمارات تستعرضان سير عمليات التحالف في اليمن