عبرت الولايات المتحدة، عن غضبها من مواجهة المتظاهرين العراقيين المسالمين، بالتهديدات والعنف الوحشي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس"،  في بيان الخميس: "الولايات المتحدة غاضبة من أن المتظاهرين السلميين الذين نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بالإصلاح قوبلوا بالتهديدات والعنف الوحشي".

وأضاف "برايس": "نرحب بكل جهد تبذله الحكومة لمحاسبة الفصائل المسلحة والبلطجية على هجماتهم على العراقيين الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي".

وفي وقت سابق، دعت السفارة الأمريكية في بغداد، الحكومة العراقية إلى إجراء تحقيق عاجل ومعمق لمعرفة الجهات المسؤولة عن سقوط مدنيين خلال المظاهرات التي شهدتها العاصمة، الثلاثاء.

وقالت مصادر أمنية وطبية، إن شخصا قتل وأصيب عدد آخر، الثلاثاء، عندما أطلقت قوات الأمن العراقية الذخيرة الحية في الهواء لتفريق احتجاجات مناهضة للحكومة في وسط بغداد.

وتظاهر المئات في ساحة التحرير ورددوا هتافات مناهضة للفصائل المسلحة المدعومة من إيران واتهموا حكومة رئيس الوزراء "مصطفى الكاظمي" بالتقاعس عن تحديد المسؤول عن قتل عشرات الناشطين، بالرصاص في مناطق متفرقة من العراق، في الأشهر القليلة الماضية.

وتعهد "الكاظمي"، في بيان، بأن تفتح حكومته "تحقيقا شفافا" في أعمال عنف شهدتها احتجاجات في "ساحة التحرير" وسط بغداد.

ووفق إحصاء الحكومة، فإن 565 من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات، بينهم عشرات النشطاء تعرضوا للاغتيال على أيدي مجهولين.

وتعهدت حكومة "الكاظمي"، وهي تتولى السلطة منذ مايو/أيار 2020، بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والنشطاء، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.