قطر تجدد موقفها: لا تطبيع مع إسرائيل قبل سلام يرضى الفلسطينيين

الجمعة 28 مايو 2021 08:51 ص

جدد وزير الخارجية القطري "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" التأكيد على موقف بلاده الرافض لتطبيع العلاقات مع إسرائيل طالما لم يتم تحقيق تقدم في عملية السلام يرضي الفلسطينيين.

وقال "آل ثاني"، في مقابلة مع قناة "العربي" نُشرت الخميس، إن التطبيع "قرار سيادي لكل دولة"، مضيفا أن قطر موقفها ثابت وواضح ولن يتغير "ما لم يحصل أي تقدم في عملية السلام بشكل يرضي الفلسطينيين".

وشدد "آل ثاني" على أن قطر "لم تلمس حتى الآن أي مؤشر على أن إسرائيل تريد الانخراط في حوار من أجل التوصل إلى السلام".

وتوصلت إسرائيل عام 2020 إلى اتفاقات لتطبيع العلاقات مع كل مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، وقالت مرارا إنها تتوقع توسيع هذه القائمة، التي تضم كذلك مصر والأردن.

وتوقع مسؤولون إسرائيليون اتخاذ خطوات مماثلة قريبا مع قطر والسعودية، إلا أن البلدين أكدا مرارا على الصعيد الرسمي رفضهما الموافقة على ذلك قبل تحقيق "حل عادل" للقضية الفلسطينية.

وبعد الإعلان عن اتفاق المصالحة الخليجية خلال قمة العلا بالسعودية، في يناير/كانون الثاني الماضي، نشرت وزارة الاستخبارات الإسرائيلية وثيقة اعتبرت فيها أن تسوية التوتر بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى قد يؤدي إلى إبرام اتفاق تطبيع بين الدوحة وتل أبيب.

وبحسب الوثيقة، فإن إقامة علاقات رسمية مع قطر ستعود بالمنفعة بالنسبة إلى إسرائيل خاصة في الساحة السياسية الخارجية؛ حيث من المتوقع أن يؤدي هذا التطور إلى "بناء جسر" يقود إلى معسكر جماعة "الإخوان المسلمين" وخفض التوتر مع تركيا ودعم الأمن والاستقرار الاقتصادي في قطاع غزة.

أما من الزاوية الاقتصادية، فتقول تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية إن التطبيع مع قطر قد يؤدي إلى أن تؤمن الأخيرة احتياطات إسرائيل من الغاز المسال، إضافة إلى جلب الاستثمارات في قطاع الصناعة، كما من المتوقع أن تصبح السوق القطرية مستهلكا للمنتجات الزراعية والدوائية والموارد المائية الإسرائيلية فضلا على آفاق للتعاون في الطيران والسياحة وتبادل العمالة.

وتفيد التقديرات بأن تطبيع العلاقات بين الطرفين قد يفتح كذلك آفاقا للتعاون في المجال الأمني حيث قد تكون قطر، حسب الوثيقة، مستهلكا للأسلحة والتكنولوجيا الإسرائيلية.

وقطعت قطر قطعت علاقاتها الرسمية مع إسرائيل عام 2009 بعد إطلاق الأخيرة حربا على قطاع غزة في عملية معروفة باسم "الرصاص المصبوب"، لكن الاتصالات بين الطرفين مستمرة وتشمل تنسيقا معينا حول القضية الفلسطينية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر إسرائيل تطبيع التطبيع مع إسرائيل

قطر: موقفنا من التطبيع لم يتغير.. والمبادرة العربية شرط أساسي

قطر: الأزمة الخليجية تشهد حراكا.. ولا علاقة للحل بالتطبيع

الخارجية القطرية: إسرائيل آخر قوة استعمارية تقتل الأطفال

وزير الخارجية القطري يكشف سبب عدم تطبيع الدوحة مع إسرائيل

"اتفاق الماس".. هل يفتح الباب لعلاقات أوثق بين قطر وإسرائيل؟