مباحثات تركية أمريكية لترتيب لقاء بين أردوغان وبايدن

السبت 29 مايو 2021 05:32 م

استقبل متحدث الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، السبت، نائبة وزير الخارجية الأمريكي "ويندي شيرمان"، لبحث ترتيبات لقاء الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، ونظيره الأمريكي "جو بايدن".

ومن المقرر عقد اللقاء بين الزعيمين، وهو الأول منذ تولي "بايدن" منصبه، على هامش قمة "الناتو" في العاصمة بروكسل، منتصف يونيو/حزيران المقبل.

وتناول الجانبان، في اللقاء الذي عقد بقصر "دولمة بهتشة" بإسطنبول، العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، فضلا عن أجندة أعمال قمة زعماء "الناتو"، المقررة في 14 يونيو/حزيران، وقضايا اللقاء المنتظر على هامش القمة بين "أردوغان" و"بايدن".

وكان آخر اتصال بين "أردوغان" و"بايدن"، الشهر الماضي، ووصفته أوساط صحفية تركية بأن أجواءه كانت "متوترة"، دون الإفصاح عن أي تفاصيل إضافية.

وحينها أخبر "بايدن" نظيره "أردوغان"، أنه يعتزم الاعتراف بما يعرف بـ"الإبادة الجماعية" للأرمن، ليكون أول رئيس أمريكي يصف أحداث عام 1915 التي قتلت فيها أعداد كبيرة من الأرمن "إبادة جماعية"، وهو ما رفضه "أردوغان" في المكالمة، وبعدها.

واتفق الجانبان التركي والأمريكي على ضرورة استمرار التعاون بين البلدين في القضايا الإقليمية مثل سوريا، وأفغانستان، وليبيا، وإقليم قره باغ الأذربيجاني، وأوكرانيا، في سبيل ضمان الأمن والاستقرار، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول".

كما رحب الجانبان باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وشدد "قالن" على ضرورة الضغط على إسرائيل لـ"التراجع عن موقفها العدواني"، واتخاذ خطوات ملموسة من أجل التوصل إلى حل الدولتين هناك.

وفجر 21 مايو/أيار الجاري، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد عدوان شنته قوات الاحتلال على القطاع، استمر 11 يوما، وأسفر عن استشهاد أكثر من 250 وإصابة المئات.

من جانب آخر، أشار "قالن" إلى هواجس الأمن القومي التركي، وتطلعات أنقرة من الجانب الأمريكي بخصوص تنظيمي "ب ي د" و"جولن"، التي تصفهما أنقرة إرهابيين.

وسبق أن اتهمت تركيا الولايات المتحدة مرارا بدعم حزب العمال الكردستاني المحظور والقوات الكردية الموجودة في سوريا.

وشدد المسؤولان على أهمية تطوير العلاقات الثنائية، وفقا لأجندة إيجابية وتفاهم استراتيجي، رغم اختلاف وجهات النظر في بعض القضايا.

وأكدا كذلك ضرورة تناول العلاقات بين البلدين بأسلوب قائم على الثقة المتبادلة والتعاون الفعال.

ولفت "قالن" و"ويندي" إلى أن التعاون بين تركيا والولايات المتحدة، باعتبارهما حليفين مهمين في الناتو، يعزز من قدرات الحلف ويساهم في ضمان السلام والاستقرار العالميين في مواجهة التحديات الجديدة.

وتضررت العلاقات بين أمريكا وتركيا، على خلفية شراء الأخيرة أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400"، واخلافاتهما في السياسة حيال سوريا، واعتقال موظفين في القنصلية الأمريكية في تركيا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات التريكة الأمريكية أردوغان بايدن الناتو إبراهيم قالن تركيا الولايات المتحدة

صحيفة: بايدن صامت تجاه أردوغان.. وخياراته قليلة للتعامل مع تركيا

أردوغان: مصر ليست دولة عادية لتركيا ولدينا فرص تعاون جاد معها 

البيت الأبيض: بايدن يلتقي أردوغان بقمة الناتو لبحث قضايا ثنائية وإقليمية

ناشيونال إنترست: 7 خطوات لبناء استراتيجية أمريكية شاملة تجاه تركيا