اختتم الجيشان السوداني والمصري، الإثنين، تدريبهما المشترك الذي أطلقا عليه اسم "حماة النيل" في قاعدة عسكرية بمنطقة أم سيالة قرب العاصمة السودانية الخرطوم، واستمر 6 أيام.

شارك في التمرين، عناصر من القوات البرية والجوية وقوات الدفاع الجوي في البلدين، اللذين أكدا على حماية أمنهما القومي في ظل التهديدات الإقليمية.

وكانت المرحلة الرئيسية بدأت بتنفيذ عناصر المظلات قفزة الأشقاء المشتركة بأعلام مصر والسودان، وذلك قبل قيام المقاتلات متعددة المهام بتنفيذ أعمال الاستطلاع والقذف الجوى ضد الأهداف المعادية.

وشهد التمرين أيضا، قيام طائرات الهليكوبتر متعددة الطرازات بتنفيذ عمليات مشتركة للقوات الخاصة لكلا الجانبين للإغارة على أهداف معادية وتنفيذ عملية بحث وإنقاذ، بقيام عناصر من القوات الخاصة المشتركة بتأمين منطقة الإبرار للطائرة، وتنفيذ عملية الإنقاذ بنجاح.

واُختتمت المرحلة الرئيسية للتمرين باكتشاف هدف جوى معادى، حيث تم التعامل معه وإصابته بأنظمة الدفاع الجوى.

وفي توقيت متزامن، نفذت القوات البحرية لكلا البلدين عدة أنشطة بحرية للقوات الخاصة تضمنت رمايات غير نمطية، وإغارة على بعض الأهداف الحيوية.

وفي بيان للجيش المصري، أشاد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق "محمد فريد"، الذي شهد ختام التمرين، بالاستعداد القتالي العالي للقوات المشاركة في "حماة النيل"، بما يؤكد القدرة على مواجهة كافة التهديدات والتحديات التي تواجه مصر والسودان.

كما أشاد رئيس أركان الجيش السوداني "محمد حسن الحسين" بالمستوى المتميز الذي ظهرت به العناصر المشاركة في التدريب، مؤكداً عمق العلاقات المصرية السودانية

ولفت إلى أن التمرين يهدف إلى رفع القدرات القتالية وتشكل رادعا "للمتربصين والأعداء".

وتعد التدريبات المصرية السودانية هي الثالثة من نوعها بين البلدين خلال أشهر قليلة، فقد سبقتها "نسور النيل 1"، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، و"نسور النيل 2" في أبريل/نيسان الماضي، والتي استمرت أياما في قاعدة مروي شمالي السودان.

وتتزامن المناورات مع تعثر مفاوضات "سد النهضة" منذ أشهر، وإصرار إثيوبيا على ملء ثانٍ للسد بالمياه في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، بعد نحو عام على ملء أول، حتى لو لم تتوصل لاتفاق مع مصر والسودان.