في مرحلة جديدة للانسحاب السريع.. القوات الأمريكية تسلم الأفغان قاعدة باجرام

الثلاثاء 1 يونيو 2021 09:46 م

ستعيد القوات الأمريكية في أفغانستان قاعدة باجرام الأمريكية الأكبر في أفغانستان إلى الجيش الأفغاني "بحلول 20 يونيو/حزيران"، في مرحلة جديدة للانسحاب السريع من البلاد، وفق ما ذكر مصدر أمني أفغاني.

وقال المسؤول الأفغاني الذي طلب عدم الكشف عن هويته "من المقرر أن تستغرق عملية الاستعادة حوالي عشرين يوماً، لكن قد تكون هذه الفترة أطول أو أقصر".

وبالتوازي، توجه وفد حكومي أفغاني مؤلف من 6 إلى 8 أشخاص إلى الدوحة الثلاثاء حيث من المتوقع استئناف الحوار مع طالبان حول تقاسم محتمل للسلطة، رغم مواصلة القتال، وفق ما أكد مصدر رسمي طالباً عدم الكشف عن هويته.

بعد أن تم تحديده في الأول من مايو/أيار، أمر الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بإتمام سحب جميع الجنود بحلول 11 سبتمبر/أيلول، أي في الذكرى السنوية لهجمات عام 2001، لكن العملية تجري بشكل متسارع.

وتشكل إعادة قاعدة باجرام، التي تأوي ما يزيد عن 30 ألف جندي ومدني أمريكي ومن قوات الحلف الأطلسي خلال ذروة العمليات العسكرية في عام 2011، علامة فارقة.

وأكد متحدث باسم القوات الأمريكية رافضا الكشف عن هويته "سنعيد قاعدة باجرام الجوية لكن ليس لدي أي تفاصيل أو جدول زمني حول ذلك".

بعد عشرين عاما من بدء تدخلها في أكتوبر/تشرين الأول 2001، تحتفظ الولايات المتحدة بنحو 2500 جندي متمركزين في الأراضي الأفغانية، ومن المرجح انسحابهم خلال الصيف.

وتعد قاعدة باجرام العسكرية، الواقعة على بعد 50 كم شمال شرق كابول في مقاطعة باروان وبناها السوفييت عندما احتلوا البلاد (1979-1989)، أكبر قاعدة أمريكية في أفغانستان.

كما كانت قاعدة باجرام مركز اعتقال، وتعرضت غالباً للتنديد من قبل منظمة العفو الدولية التي تحدثت عن "مراكز تعذيب" في مستودعاتها.

وتعثر الحوار بين الأطراف الأفغانية الذي بدأ في سبتمبر/أيلول وكان من المقرر أن يواكب الانسحاب الأمريكي، الجاري "بوتيرة ثابتة"، بحسب البنتاجون.

والتقى وفد من الحكومة الأفغانية ومن حركة طالبان في 14 مايو/أيار، اتفق الطرفان على "مواصلة المحادثات" في قطر بعد شهور من التعثر.

وأكدت "فوزية كوفي"، إحدى النساء القلائل اللواتي يضمهن الوفد، في تغريدة الثلاثاء توجه الوفد إلى الدوحة “هذه المرة آمل في التوصل إلى نتيجة معقولة، مبنية على المفاوضات، لإنهاء معاناة شعبي” داعية إلى “مزيد من الإرادة والصدق في هذه المحادثات”.

دعت الولايات المتحدة والأوربيون في مطلع مايو/أيار، الطرفين إلى استئناف الحوار بشكل "فوري" و"دون شروط مسبقة".

وحذرا من استخدام طالبان "عملية انسحاب القوات كذريعة لتعليق عملية السلام".

لكن ميدانياً، واصل المسلحون هجماتهم، لا سيما في الجنوب وفي محيط كابول، حيث احتلوا عدة مناطق، وأحياناً دون قتال أمام جيش منهك، مما أدى إلى فرار عشرات آلاف المدنيين. وفقا للأمم المتحدة.
 

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

أفغانستان باجرام أمريكا

بعد أمريكا.. بريطانيا تسرع نقل موظفيها الأفغان خشية أعمال انتقامية

تسليم قاعدة أمريكية رئيسية في كابل للقوات الأفغانية

رئيس هيئة الأركان الأمريكية: نجري مراجعة شاملة لتمركز قواتنا حول العالم

هذا ما يخبرنا به التاريخ عن الخطط الحالية لانسحاب أمريكا من الشرق الأوسط

طالبان ترحب بانسحاب القوات الأجنبية من قاعدة باجرام الأفغانية