توقع وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان" أن تحقق زيارة ولي عهد الكويت، الشيخ "مشعل الأحمد الجابر الصباح" إلى السعودية العديد من الآثار الإيجابية، في مقدمتها "التنسيق الكويتي السعودي المشترك حيال التهديدات الإيرانية في المنطقة مع الإدارة الأمريكية الجديدة".

وقال الوزير السعودي إن الزيارة الخارجية الأولى لولي عهد الكويت إلى المملكة بعد توليه منصبه، "تأتي تأكيدًا على أهمية العلاقات التي تجمع البلدين"، وتوقع "ارتفاع مستوى التنسيق إلى مستوى القيادتين في البلدين في كثير من القضايا السياسية على مستوى المنطقة"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

ومن أهم أوجه هذا التنسيق، بحسب "بن فرحان"، التعاون المشترك حيال "استمرار فرض العقوبات الاقتصادية وحظر الأسلحة على إيران".

وأكد وزير الخارجية السعودي أن العلاقة السياسية بين بلاده والكويت "تتسم بمبدأ حسن الجوار والاحترام المتبادل بين البلدين وبالعمل على التنسيق المشترك حيال العديد من القضايا السياسية والتعاون بما يخدم مصالحهما"، حسب قوله.

وجاءت تصريحات "بن فرحان" رغم إعلان وزارة الخارجية الإيرانية رسميا، الإثنين الماضي، أن المحادثات بين طهران والرياض "مستمرة" وتتم في أجواء مناسبة.

وفي وقت سابق من مايو/أيار الماضي، أقر رئيس تخطيط السياسات في وزارة الخارجية السعودية السفير "رائد كريملي"، للمرة الأولى، بإجراء بلاده مباحثات مع إيران، قائلا إنها تستهدف استكشاف طرق للحد من التوتر بالمنطقة.

وكان الرئيس العراقي "برهم صالح" قد أعلن أن بغداد استضافت أكثر من جولة حوار، بين السعودية وإيران، خلال الفترة الماضية.

والتقى وفد سعودي بقيادة رئيس جهاز المخابرات "خالد بن علي الحميدان"، مسؤولين إيرانيين في بغداد في 9 أبريل/نيسان الماضي، في واحدة من تلك اللقاءات، حسبما أفادت مصادر مطلعة لـ "الخليج الجديد".

وجاءت تلك التحركات في وقت يضغط الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، والذي خرج منه سلفه "دونالد ترامب".