قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، "جيك سوليفان"، إن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" سوف يبحث مع نظيره التركي "رجب طيب أردوغان" خلال قمة الناتو المرتقبة التي تستضيفها بروكسل في وقت لاحق هذا الشهر، عددا من الملفات والقضايا الثنائية بين الجانبية.

وأوضح "سوليفان" خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، أن من المقرر أن تشمل المباحثات بين الرئيسين الأمريكي والتركي الأوضاع في شرقي المتوسط وسوريا وناجورنو كاراباخ وملف حقوق الإنسان.

ولفت إلى أن "بايدن" و"أردوغان" يتطلعان إلى اغتنام الفرصة لمراجعة جميع جوانب العلاقة بين البلدين الحليفين في الناتو.

والخميس، أعلن البيت الأبيض أن لقاء "بايدن" و"أردوغان" سيكون في 14 من الشهر الجاري.

ويأتي الاجتماع المرتقب بين "بايدن" و"أردوغان" على خلفية بعض التوتر بين الزعيمين.

وكان "أردوغان" قد دفع في اتجاه إجراء مكالمة سابقة مع "بايدن" بعد تولي الرئيس الأمريكي منصبه. غير أن الأمور توترت بعد إعلان "بايدن" الاعتراف بإبادة الأرمن على يد الأتراك في عام 1915، وسط معارضة قوية من تركيا.

واستبق "أردوغان" لقاءه مع "بايدن" بهجوم شديد على الرئيس الأمريكي خلال مقابلة أجراها مع قناة "تي.آر.تي" التركية هذا الأسبوع.

وأكد "أردوغان" خلال المقابلة أن علاقة بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية وصلت لمستوى من التدهور غير مسبوق؛ بسبب وجود خلافات حول عدد من القضايا.

وشدد "أردوغان" خلال المقابلة على رفض بلاده تدخل الإدارة الأمريكية في الخلاف مع أرمينيا.

وفيما يتعلق بلقائه المرتقب مع "بايدن" خلال قمة دول الناتو قال "أردوغان": "سنسأله (بايدن) عن سبب توتر العلاقات التركية الأمريكية إلى هذا الحد".

ومنذ انتخاب "بايدن" رئيسا للولايات المتحدة العام الماضي، قالت تركيا بشكل متكرر إنها تريد تحسين العلاقات المتوترة مع واشنطن لكن دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية أغضب أنقرة، ولا يزال محور خلاف بين الدولتين الحليفتين.

كما انتقدت تركيا وصف "بايدن" أحداث 1915 بـ"الإبادة" ضد الأرمن، وقال "أردوغان" إن "بايدن" رضخ لضغوطات الجماعات الأرمنية المتطرفة والمعادية لتركيا، عبر وصف أحداث 1915 بـ"الإبادة الجماعية" بحق الأرمن.

وعلى صعيد آخر، قال "ساليفان" إن قمة "بايدن" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ليست "مكافأة لروسيا"، بل من أجل الدفاع عن المصالح الأمريكية.

وشدّد "جيك ساليفان"، على أنّ بلاده ستردّ بحزمٍ تجاه الإجراءات الروسية المؤذية لها.

ومن المرتقب أن يعقد الرئيسان "بوتين"، و"بايدن" قمة ثنائية في جنيف في الـ16 من يونيو/حزيران الجاري.

من جانبه، صرّح الكرملين بأنه ورغم أهمية هذا الحدث لكن موسكو لا ترجح تسوية الطرفين جملة من القضايا الخلافية بين موسكو وواشنطن.