رويترز: الشركات المصرية تستعد للعودة إلى ليبيا

الأربعاء 9 يونيو 2021 11:42 م

قالت وكالة "رويترز" إن الشركات المصرية تتطلع إلى استئناف نشاطها وأعمالها في ليبيا، في الوقت الذي تبدأ فيه حكومة الوحدة الوطنية العمل، لإعادة إعمار البلد الذي دمره القتال والفوضى على مدى عقد من الزمان.

وأضافت أنه في ظل الحكومة الجديدة التي تساندها الأمم المتحدة، تبحث الشركات المصرية عن فرص في قطاع الإنشاءات للعودة إلى ليبيا، ولكن مسؤولين تنفيذيين يقولون إن المسائل الأمنية واللوجستية، إلى جانب الاقتصاد الهش، لا تزال تمثل عقبات أمام عودة الشركات المصرية.

ونقلت الوكالة عن رئيس مجلس إدارة شركة إيديتا للصناعات الغذائية، ورئيس المجلس التصديري المصري للصناعات الغذائية، "هاني مرزي"، قوله إن هذا المستوى أقل كثيرا من المأمول.

وتابع "مرزي" قائلا: "ليبيا كانت ثاني أكبر مستورد للمنتجات الغذائية المصرية، ولكن أرقام التصدير مازالت متواضعة جدا حيث بلغت 55 مليون دولار خلال الربع الأول من 2021، مقابل 51 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الماضي، بزيادة نحو 7.8%".

وأردف: "الأرقام متواضعة جدا، ويجب أن تكون 3 أضعاف هذه القيمة فهي السوق الأقرب لمصر، ويجب أن نكون مسيطرين على هذا السوق".

وقبل عام 2011، عندما انزلقت ليبيا إلى الفوضى، كانت الدولة المنتجة للنفط، سوقا مربحة للمصدرين المصريين وشركات المقاولات والعمال.

من جانبه، قال رئيس المجلس التصديري لمواد البناء بمصر "وليد جمال الدين"، إن "ربع واردات مواد الإنشاء الليبية قبل 2011 كانت تأتي من مصر، وهو مستوى يتوقع أن تصل إليه مصر مع عودة السوق الليبية إلى سابق عهدها من العمل والنشاط".

وكانت ليبيا، الدولة العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" والتي يسكنها نحو 7 ملايين نسمة، ذات يوم مصدر جذب كبير للعمال المهاجرين من مصر التي يسكنها نحو 100 مليون نسمة. لكن عشرات آلاف من الوافدين المصريين فروا بعد 2011 مع انزلاق ليبيا إلى الفوضى.

وبالنسبة للمنتجات الغذائية المصرية، فهي بالفعل متوفرة على نطاق واسع في المتاجر الليبية، مع صادرات بلغت 55 مليون دولار في الربع الأول من العام.

بدوره، قال رئيس شعبة إلحاق العمالة بالخارج في الغرفة التجارية بالقاهرة "حمدي إمام"، إن "السلطات الليبية تعمل على نظام تأشيرات جديد للعمال، الذين سيستند استقدامهم إلى المهارة، وهي خطوة قد تشهد عودة المهاجرين بأعداد كبيرة مرة أخرى، مما يدر تحويلات جديدة على مصر".

من جانبه، ذكر نائب رئيس غرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات المصري "كمال الدسوقي"، إن "ليبيا هي بالفعل أكبر سوق لصادرات المواد العازلة في إفريقيا وثاني أكبر مستورد لصادرات الرخام المصري بالطن".

وأشار رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية في مصر "شريف الصياد"، إلى أن "هناك مؤشرات على تحسن التعافي الاقتصادي في ليبيا".

وأضاف بقوله إن "صادرات المنتجات الهندسية المصرية مثل الأجهزة المنزلية ارتفعت 45% لتصل إلى 19.5 مليون دولار في الربع الأول مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق".

ودعمت مصر والإمارات قوات شرق ليبيا خلال الصراع في البلاد. ودعمت قطر وتركيا، المنافستان لمصر بمجالات التشييد والغذاء وصادرات أخرى بأسواق الشرق الأوسط، الفصائل في الغرب التي اتخذت من العاصمة طرابلس مقرا.

وتسعى القاهرة حاليا لبناء علاقات مع الحكومة الانتقالية في طرابلس وتستعد لإعادة فتح سفارتها هناك.

ومنذ أشهر، تشهد ليبيا انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس/آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

ليبيا مصر إعادة إعمار شركات مصرية حفتر

مصر وليبيا.. صفحة جديدة في العلاقات بحثا عن مآرب أخرى

رئيس حكومة الوحدة الليبية يلتقي مدير المخابرات المصرية في طرابلس

وزيرة الخارجية الليبية: علاقتنا مع مصر تاريخية وأكبر من المصالح المشتركة