خلال ساعات.. عصر نتنياهو ينتهي بتصويت الكنيست على حكومة التغيير

الأحد 13 يونيو 2021 10:03 ص

يصوت البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، الأحد، على حكومة التغيير الإسرائيلية الجديدة، التي يفترض أن تؤدي اليمين، إذا اجتازت الحسم المطلوب، منهية عصر رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، بعد 12 عاماً متتالية في الحكم، و4 جولات انتخابية في غضون عامين.

وتشكلت الحكومة المرتقبة من ائتلاف غير مسبوق من الأحزاب، يحظى بأغلبية ضئيلة في البرلمان، بفارق مقعد واحد.

ومن شأن مصادقة البرلمان إنهاء عامين من الشلل السياسي آلت خلالهما 3 انتخابات إلى طريق مسدود.

ومن المرتقب أن يصبح اليميني القومي "نفتالي بينيت" رئيسا للوزراء، بالتناوب مع زعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي المعارض "يائير لابيد".

وكشفت وسائل إعلام عبرية، عن فشل آخر محاولات "نتنياهو"، لإفشال الحكومة، بعدما رفض وزير الجيش "بيني جانتس" عرضاً أخيراً، يتضمن استقالته فوراً، وتنصيبه رئيساً للحكومة بشكل فوري.

ويشمل ذلك، حسب عرض "نتنياهو" عليه، أن يكون رئيساً للحكومة لثلاث سنوات، وفي السنه الرابعة يأتي "نتنياهو" كبديل له، حسب القناة "12" العبرية.

وإذا لم تحدث أي مفاجآت، فسيضم الائتلاف الحكومي الجديد الذي سيؤدي اليمين اليوم، 28 وزيراً، وستضم الحكومة أكبر عدد من النساء منذ إنشاء إسرائيل، وسيتألف الائتلاف الحكومي من 25 نائباً من أحزاب الوسط، و19 نائباً من اليمين، و13 نائباً من اليسار، و4 نواب عرب.

واستكملت الجمعة، عملية تشكيل الائتلاف الحكومي الجديد، بعد أن قدم "لابيد"، إلى سكرتارية الكنيست، الاتفاقات الائتلافية الموقعة بين حزبه وباقي الأحزاب المشارِكة في الحكومة.

وكانت اللجنة المنظمة في الكنيست صادقت الأحد على جلسة البرلمان، لمنح الثقة للائتلاف الحكومي.

وسيكون الإجراء الأول هو التصويت على بديل لرئيس الكنيست "يريف ليفين"، وهو مشرع من حزب "الليكود" الذي يترأسه "نتنياهو"، والذي سينضم إلى حزبه في المعارضة.

ومن المتوقع أن يحل محله عضو الكنيست "ميكي ليفي"، من حزب "يش عتيد".

بعد ذلك، سيعتلي "بينيت" المنصة وسيعرض على البرلمان رئيس الوزراء المكلف للائتلاف الحكومي، ورئيس الوزراء البديل، والمبادئ التوجيهية للحكومة، وتشكيلتها، ووزرائها، ومواعيد أي تغييرات يُعتزم إجراؤها، ومدى تقارب كل من الوزراء إلى كتلة اليمين التي يقودها "بينيت"، أو كتلة وسط اليسار التي يتزعمها "لابيد" في حكومة تقاسم السلطة.

وسيحق لـ"لابيد" أيضاً إلقاء كلمة أمام الهيئة العامة، وسيكون لزعيم أكبر الأحزاب التي لن تكون جزءاً من الحكومة المقبلة، وهو "نتنياهو"، الذي يمتلك حزبه "الليكود" 30 مقعداً، الحق في التحدث أيضاً.

وبعد الخطابات سيكون أمام جميع الأحزاب الأخرى في الكنيست 9 دقائق لكل ممثل للحديث أمام الهيئة العامة للكنيست.

وبما أن الائتلاف الحكومي الجديد في صدد الإطاحة بـ"نتنياهو" بعد أكثر من 12 عاماً في السلطة، بالإضافة إلى الفترة التي قضاها كرئيس للوزراء بين عامي 1996–1999، فمن المرجح أن تكون الخطابات محتدمة إلى حد كبير.

وبعد ذلك، سيصوت البرلمان على تشكيل الحكومة، والتي من المتوقع أن تتم المصادقة عليها بأغلبية ضئيلة، بتأييد 61 نائبا من أصل 120 في الكنيست.

وسيظل "نتنياهو" زعيما لحزب "الليكود" اليميني، وسيصبح زعيما للمعارضة.

وهاجم "نتنياهو" الحكومة المرتقبة، قائلا إنها "ائتلاف خطير من الاحتيال والاستسلام"، متعهدًا بالعمل على "الإطاحة بها سريعا جدا".

والحكومة المرتقبة اليوم ستكون أول حكومة إسرائيلية يكون فيها حزب عربي، وهو "القائمة العربية الموحدة"، عضواً ضرورياً في الائتلاف من أجل ضمان أغلبية للحكومة.

ومن المتوقع كذلك، أن تضمّ الحكومة الجديدة 8 وزيرات، في عدد قياسي للنساء اللاتي تحملن حقائب وزارية في حكومة واحدة.

ومع وجود احتمال ضئيل أو عدم وجود أي احتمال على الإطلاق، للتقدم نحو التوصل لحل الصراع المستمر منذ عشرات السنين مع إسرائيل، لن يتأثر فلسطينيون كثيرون بتغيير الحكومة، قائلين إن "بينيت سيتبع على الأرجح نفس الأجندة اليمينية مثل نتنياهو".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل حكومة التغيير نتنياهو الكنيست

بيان غير مسبوق.. رئيس الشاباك يحذر من عنف في إسرائيل بعد خروج نتنياهو

نتنياهو: اتفاقات أبراهام أخرجتنا من معادلة الأرض مقابل السلام

رئيس حكومة إسرائيل المكلف يتوعد المقاومة بحائط من نار

رسميا.. الحكومة الإسرائيلية الجديدة تزيح نتنياهو بعد 12 عاما

بايدن يهنئ بينيت برئاسة الحكومة ويؤكد الدعم الثابت لأمن إسرائيل

السياسات واحدة.. الفصائل الفلسطينية: حكومة بينيت تغيير فقط في الأشخاص