اقتحمت مجموعات المستوطنين اليهود، الأحد، ساحات المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ عشرات المستوطنون اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، وتجولوا فيه وأدوا طقوساً تلموذية، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر مدير المسجد الأقصى الشيخ "عمر الكسواني"، أن "عدد المتطرفين الذين اقتحموا الأقصى صباح الأحد بلغ 58 متطرفا على 7 مجموعات".

وقال إن "المتطرفين اقتحموا المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة، وبعضهم حاول أداء طقوس تلمودية في الجهة الشرقية عند باب الرحمة ومسيرات استفزازية، لكن حراس الأقصى تصدوا لهم، في حين لم تستجب شرطة الاحتلال وهي مستمرة في استفزازاتها".

وتعمل قوات الاحتلال على منع الحراس من القيام بعملهم، واعتقال بعضهم حينما يهمون بمنع المتطرفين من أداء صواتهم التلمودية وشعائرهم الدينية داخل باحات المسجد الأقصى، بشكل متعمد يمس بحرمة المسجد الأقصى المبارك.

وتتواصل اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك بشكل شبه يومي، من أجل محاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى، علما بأن تلك الاقتحامات توقفت مؤخرا لنحو 20 يوما، بسبب انتفاضة المقدسيين، التي تزامنت مع صد المقاومة في غزة للعدوان الإسرائيلي على القطاع نصرة للقدس وحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

وتصاعدت خلال الفترة الماضية وتيرة اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على المقدسيين، وذلك بالتزامن مع حملة تهجير ممنهجة لعائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح وبلدة سلوان المحاذية للمسجد الأقصى المبارك.

وتستمر الأجواء المتوترة في مدينة القدس بعد موافقة شرطة الاحتلال، أمس الجمعة، تحت ضغط المتطرفين على تنظيم ما تسمى "مسيرة الأعلام"، الثلاثاء المقبل، انطلاقا من باب العامود بعد تعديل مسارها.