تستضيف باريس، الخميس، فعاليات مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني؛ في محاولة لتعزيز قدرات المؤسسة العسكرية والأمنية في هذا البلد العربي.

ويأتي المؤتمر، الذي ينعقد برعاية رسمية من الإليزيه، بالتزامن مع تمدد أعمال الاحتجاجات بالعاصمة اللبنانية بيروت بسبب تردي الأوضاع المعيشية.

ويشارك في المؤتمر، عبر اتصال مرئي، 25 دولة بينها أمريكا ودول الخليج ودول أوروبية، فضلا عن ممثلين من الأمم المتحدة.

وتعد الدعوة لمؤتمر داعم للجيش الأولى من نوعها في تاريخ لبنان، بحسب الخبير العسكري العميد المتقاعد "أمين حطيط".

ولا تكفي الأموال المخصصة للمؤسسة العسكرية لتوفير احتياجاتها من المحروقات أو صيانة الآليات أو الأسلحة والذخيرة، بحسب وكالة "سبوتنيك".

وتخشى فرنسا تعطيل فعالية الجيش اللبناني، ومنعه من القيام بمهماته، بل وربما تفككه تأثرا بالأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تضرب البلاد.

 وقال "حطيط" إن الجيش اللبناني يقوم اليوم بمهمتين كبيرتين خطيرتين؛ الأولى هي مواجهة الإرهاب، والثانية هي الانتشار في الجنوب اللبناني.

وحذر من فرار عسكريين من الجيش، قائلا: "إذا اشتدت الأزمة الاقتصادية فأعتقد أن هذه حركة الفرار قد تتنامى ويتفكك الجيش".

وفي مارس/آذار، حذر قائد الجيش اللبناني "جوزيف عون" من أن الجنود "يعانون مثل باقي اللبنانيين"، وسط مخاوف من انهيار روحهم المعنوية.

وسبق أن حذرت فرنسا من أن الجيش اللبناني ربما لم يعد قادرا على تنفيذ مهامه الضرورية لاستقرار البلاد بشكل كامل.

وسجلت العملة اللبنانية انهيارا جديدا،  خلال الأيام الماضية، متجاوزة حاجز الـ15 ألفا للدولار، مع استمرار الأزمة السياسية في البلاد.

وعلى مدار 11 شهرا، تواصلت الخلافات السياسية بين رئيس الوزراء المكلف "سعد الحريري" والرئيس "ميشال عون" دون تشكيل حكومة إلى الآن.