قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن "تيم ليندركينج" التقى خلال زيارته للسعودية مسؤولين سعوديين ويمنيين والمبعوث الأممي إلى اليمن.

وأضافت الوزارة، في بيان مقتضب، ليل الجمعة-السبت، أن "ليندركينج" أكد ضرورة عودة الحكومة اليمنية إلى عدن وإحراز تقدم في تنفيذ اتفاق الرياض.

والخميس الماضي، قال بيان للخارجية الأمريكية إن واشنطن ترحب  بالجهود التي تبذلها سلطنة عمان لدعم السلام في اليمن، وتقر بجهود السعودية للدفع بتنفيذ مضامين اتفاق الرياض.

وكان المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن "مارتن جريفيث"، قال،  في إفادة أمام مجلس الأمن، الأربعاء الماضي، إن "هناك رؤى متباينة، والأطراف اليمنية غير قادرة على تجاوز خلافاتها"، لكنه أكد أن الحوار بين أطراف النزاع هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.

وتأتي هذه التصريحات مع قرب انتهاء مهمة "جريفيث"، كمبعوث أممي خاص إلى اليمن، والذي يعمل في هذا المنصب منذ عام 2018، وقاد وساطة لإنهاء الصراع الدائر في البلاد منذ عام 2014.

وانتقد المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي والقيود المفروضة على إدخال الوقود عبر ميناء الحديدة.

وبالفعل، ففي الوقت الذي أكدت فيه الحكومة اليمنية للمبعوثين الأممي والأمريكي حرصها على إنهاء الحرب ودعم مساعي السلام في البلاد بموجب الخطة الأممية والمبادرة السعودية، باعتبارها حزمة واحدة غير قابلة للتجزئة، ألمحت الميليشيات الحوثية، الجمعة، إلى وصول مساعي السلام وآخرها التي بذلت مسقط جهودها لإحيائها إلى طريق مسدودة، معلنة تمسكها بخيار الحرب.

التلميحات الحوثية جاءت في تغريدة على "تويتر" للمتحدث باسم الجماعة "محمد عبدالسلام فليتة" قال فيها إن موافقة جماعته على وقف القتال يعد "استسلاما مرفوضا"، مجددا في الوقت نفسه التأكيد على تمسك الجماعة بإطلاق يدها للتحكم في اليمن من بوابة الملفات الإنسانية، وفي مقدمتها رفع قيود الرقابة على ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء.

وشهدت الأيام الماضية تحركات دبلوماسية لسلطنة عمان، حيث التقى وفد رفيع المستوى في 5 يونيو/حزيران الجاري، زعيم الحوثيين، "عبدالملك الحوثي".

ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، وينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.