قال القيادي في حركة "حماس"، "محمود الزهار"، إن المعركة الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي كشفت هشاشته وعدم قدرته على الصمود أمام فصائل المقاومة، مشيرا إلى أن الانتصارات التي حققتها الفصائل "جعلت الكثير من العواصم العربية تفتح أبوابها لقادة حماس بعدما كانت في السابق تتحرج من التعامل معها".

وأضاف "الزهار"، خلال مشاركته في برنامج "المسائية" على قناة "الجزيرة مباشر" أمس الجمعة، أن الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس والخط الأخضر كشف منذ الحرب الأخيرة على غزة عن حالة جديدة من "التلاحم غير المسبوق  لمحاربة الاستيطان والمستوطنين"، مبرزا أن هذا التلاحم يشكل محورا لحسم المواجهات المقبلة.

ووصف القيادي بـ"حماس" الغارة التي شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أمس الجمعة، بأنها "محاولة يائسة من الحكومة الجديدة التي تسعى عبر هذه الحركات البهلوانية للتسويق لنفسها"، محذرا بأنه إذا ما استمرت إسرائيل في هذه الاستفزازات فإنها ستدفع الثمن غاليا.

وأشار إلى أن "كل حكومة إسرائيلية جديدة تأتي عقب حكومة فاشلة، لا بد أن تقوم بمثل هذه العمليات لرفع أسهمها ومحاولة ترميم الواقع النفسي المهزوز لإسرائيل ولمؤسسات الحركة الصهيونية بعد الهزيمة".

وكانت طائرات إسرائيلية قد قصفت، فجر الأربعاء الماضي، عددا من المواقع في قطاع غزة وذلك للمرة الأولى منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، في مايو/أيار الماضي.

واعتبر "الزهار" أن إطلاق الفلسطينيين للبالونات الحارقة من القطاع تمثل شكلا من أشكال المقاومة وأحد الأدوات التي يعتمدها الشارع الفلسطيني للدفاع عن وجوده.

وكانت خدمة الإطفاء الإسرائيلية قد أكدت أنها رصدت عدة بالونات أطلقت من غزة على إسرائيل في وقت سابق، الثلاثاء الماضي، ما تسبب فيما لا يقل عن 20 حريقا في الحقول التابعة لمجتمعات محلية في جنوب إسرائيل.