فلسطينيون يلجأون للإرباك الليلي لوقف تسارع بناء مستوطنة بالضفة

الجمعة 25 يونيو 2021 12:44 ص

لجأ فلسطينيون جنوبي نابلس إلى احتجاجات ما تسمى بـ"الإرباك الليلي"؛ لوقف النمو المتسارع لبناء مستوطنة إسرائيلية جديدة بالضفة الغربية.

وبدأ بناء المستوطنة بدون حصولها على تصاريح في أوائل مايو/ أيار وتضم حاليا 53 أسرة إسرائيلية.

يذكر أن موقع المستوطنة -التي تحمل اسم "جفعات أفيتار" وهو اسم إسرائيلي طعنه فلسطيني في 2013، متوغل داخل الضفة الغربية بنحو 30 كيلومترا في أراض خصبة لزراعة الزيتون والعنب للفلسطينيين حول نابلس.

وخلال الاحتجاجات الليلية التي بدأت الأسبوع الماضي، تسبب إحراق إطارات السيارات في تعبئة منازل المستوطنين بالدخان.

وقال أحد الفلسطينيين المشاركين في الاحتجاجات هذا الأسبوع في تصريحات لرويترز: "إحنا بنيجي (نأتي) في الليل بنولع في الجبل هون بنوصلهم رسالة، ما الهم ولا شبر واحد في هاي الأرض (ليس لديهم شبر في هذه الأرض)".

وأضاف أنه يقوم بإشعال النار بينما يستخدم آخرون مؤشرات الليزر ليصل ضوؤها لداخل المنازل في المستوطنات.

من جانبه، قال "ضياء بني شمسة"، خلال تواجده في المنطقة التي تشهد مواجهات يومية في الليل والنهار: "كما تشاهد الشباب بإمكانياتها المتواضعة بيحاولوا يعبروا عن الغضب إللي جواتهم عن البؤرة الاستيطانية التي أقامها المستوطنون".

يذكر أن الجيش الإسرائيلي أصدر أمرا بإخلاء موقع المستوطنة في السادس من يونيو/ حزيران، لكن ذلك كان في عهد "بنيامين نتنياهو" قبل تولي "نفتالي بينيت" المنصب خلفا له في 13 يونيو/حزيران الجاري.

وقال الجيش الإسرائيلي إن تنفيذ أمر الإخلاء تأجل ولم يفصح "بينيت" عما إذا كان يعتزم تنفيذه.

ويعتبر الفلسطينيون وأغلب دول العالم أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتعارض إسرائيل ذلك وتعلله بصلات تاريخية وتوراتية بالأرض وبمبررات أمنية.

ويقول مسؤولون فلسطينيون إن البؤرة الاستيطانية الجديدة ستسهم في استكمال خط متصل مع المستوطنات الإسرائيلية يمتد من الشرق للغرب مقتطعا شمال الضفة الغربية وقاسما الأراضي بالنصف مما يجعل إقامة دولة فلسطينية أمرا غير قابل للتطبيق. 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الارباك الليلي مستوطنة إسرائيلية الضفة الغربية

خوفا من التصعيد.. جانتس يلغي مبادرة تسمح للمستوطنين بشراء أراض في الضفة