قائد بجيش إثيوبيا: مصر لا تستطيع تدمير سد النهضة.. ومستعدون للسيناريو العسكري

السبت 26 يونيو 2021 03:17 ص

أكد مسؤول عسكري إثيوبي، الجمعة، أن مصر "لا يمكنها تدمير سد النهضة بواسطة الطائرات المقاتلات وهي تعلم ذلك جيدا"، معبرا عن استعداد بلادعه للسيناريو العسكري مع القاهرة، رغم أنها لا تسعي إليه.

وقال مدير إدارة الهندسة في وزارة الدفاع الإثيوبية، الجنرال "بوتا باتشاتا ديبيلي"، إن بلاده "لا تسعى إلى حل قضية سد النهضة مع مصر والسودان عسكريا لكنها مستعدة لهذا السيناريو".

وأضاف "ديبيلي"، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، عقب مشاركته في مؤتمر موسكو التاسع للأمن الدولي، ردا على سؤال حول مدى احتمال حل أزمة "سد النهضة" عسكريا: "بالنسبة لبلدي، لا يجوز أن تكون قضية المياه سببا للحرب، فلذا الحل لا يمكن أن يكون عسكريا، الحل الأمثل هو المناقشة من خلال الاتحاد الإفريقي".

ومضى قائلا: "لكن الجانب المصري لا يريد حل المشكلة من خلال المفاوضات. يأتون للنقاش ويرفضون جميع المقترحات.. إذا من وجهة نظري خير حل هو المفاوضات، ولن يستطيعوا حل المشكلة عسكريا".

وتابع: "لن يحاولوا (المصريون) مهاجمة السد، ولكن حتى لو هاجموه فلن يستطيعوا حل المشكلة أو تدمير السد، لأنه لا يمكن تدميره بقنابل الطائرات المقاتلة، وهم يعرفون أن السد متين".

وأردف: "لذا آمل بحل المشكلة من خلال النقاش، وقد بدأت حكومتنا المرحلة الثانية من ملء السد، ومتى انتهت هذه المرحلة سيكون كل شيء آمنا وسيأتي الجميع لبحث مقترحات تقاسم المياه، ليس بناء السد وإنما كيفية تقسيم المياه، لأن 90% من المياه تذهب إلى مصر وحدها، و10% للسودانيين، فيما لا يبقى لنا أي شيء"، على حد قوله.

وقال الجنرال الإثيوبي، ردا على سؤال حول ما إذا كانت بلاده مستعدة لحل عسكري: "نعم، فكل بلد مستعد للدفاع عن الوطن، ونحن مستعدون لصد أي عدو يحاول تقويض سيادتنا، نحن جاهزون للدفاع".

وأشار إلى أن الجانب الإثيوبي لم يطرح قضية "سد النهضة"، خلال مؤتمر موسكو للأمن الدولي، لكنه أوضح: "نعرف رأي روسيا، وهي تدفع الطرفين إلى حل المشكلة من خلال الحوار وليس من خلال عمل عسكري. نقدر موقف روسيا عاليا. نحن لا نشتري أسلحة أو نتلقى التدريب من إخواننا الروس بسبب مصر، إنما لنحمي بلادنا من أي عدو كان".

وأكد "ديبيلي" أن وفد بلاده لم يقم بإجراء أي لقاءات فى موسكو مع الجانب المصري، لكنه لفت إلى أنه مستعد للتحاور.

وفي وقت سابق، الخميس، قال المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية "صامويل وربيرج"، إن بلاده تدعم حق مصر في قضية "سد النهضة"، مؤكدا: "لن نترك 100 مليون مصري بدون مياه".

والمفاوضات حول سد "النهضة" بين دولتي المصب (مصر والسودان) ودولة المنبع (إثيوبيا) متوقفة منذ فشل الجولة الأخيرة التي عقدت في كينشاسا في أبريل/نيسان الماضي.

وتصاعد التوتر مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيها"، وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.

وتؤكد إثيوبيا أن مشروعها القومي، الذي تأمل أن يولد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء مع استكماله، لن يؤثر سلبا على دولتي المصب، لكن هذه التطمينات لا تلقى استجابة من القاهرة والخرطوم.

وترفض أديس أبابا تدويل ملف سد "النهضة"، وتتمسك بأفريقية الحل، فيما تسعى الخرطوم لاستئناف المفاوضات بوساطة وإشراف أمريكي وأممي وكذا من الاتحادين الأفريقي والأوروبي، وهو ما تؤيده القاهرة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سد النهضة الجيش الإثيوبي الجيش المصري العلاقات الإثيوبية المصرية

شكري: إثيوبيا خالفت اتفاق المبادئ ولن نتهاون في حقوقنا

على وقع أزمة سد النهضة.. مباحثات عسكرية مصرية مع الكونجو والسودان