على وقع أزمة سد النهضة.. مباحثات عسكرية مصرية مع الكونجو والسودان

السبت 26 يونيو 2021 04:51 م

أجرى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق "محمد فريد"، مباحثات رسمية مع المسؤولين في الكونجو والسودان، في وقت تستمر فيه التوترات حول ملف "سد النهضة" الإثيوبي.

وقال بيان صادر عن المتحدث العسكري المصري، إن الجانبين المصري والكونغولي "وقعا خطاب نوايا لتطوير التعاون الثنائي في مجال الدفاع، في ضوء عمق الروابط التي تجمع البلدين".

وبحث "فريد" ناقش مع نظيره الكونجولي الفريق أول "مبالا موسينسي"، تطوير التعاون العسكري في مجالات التدريب والتأهيل، ونقل الخبرات والإرتقاء بالقدرات العسكرية لكلا البلدين.

كما بحث "فريد"، مع نائبة وزير دفاع الكونجو، تطورات الموقف الإقليمي والتحديات الأمنية العابرة للحدود والقضايا المؤثرة على الأمن القومى للبلدين.

وفي السودان، التقى رئيس الأركان المصري نظيره السوداني "محمد عثمان الحسين"، وعقد الجانبان جلسة مباحثات تناولت عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في المجالات العسكرية المختلفة.

وأكد الجانبان، أهمية مواصلة التنسيق والعمل المشترك لتجاوز الأزمات والتحديات خلال المرحلة، بما يدعم رؤى القيادات السياسية والعسكرية بالبلدين لتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار بالمنطقة.

وحسب الناطق المصري، فقد اتفق الجانبان على "تعزيز أواصر التعاون والدعم فى مجالات التعاون العسكري المشترك".

وأكد "فريد" حرص القوات المسلحة المصرية "على دعم الجانب السوداني في كافة مجالات التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات والمعلومات الاستخباراتية التي تؤثر تأثيراً مباشراً على المصالح المشتركة لكلا الشعبين الشقيقين".

وكان البلدان قد نفذا الشهر الماضي، تدريبا عسكريا لمدة 6 أيام، شاركت فيه قوات برية وبحرية وجوية من الجيشين المصري والسوداني.

وجاء التدريب في إطار تعزيز التعاون العسكري بين البلدين وتوحيد أساليب العمل للتصدي للتهديدات المتوقعة، حسب بيان سابق عن الجيشين.

ويأتي تكثيف التعاون العسكري بين القاهرة والخرطوم في وقت تعتبران فيه عملية إقدام إثيوبيا على الملء الثاني لخزان سد النهضة، بدون التوصل لاتفاق، يمثل تهديدا لأمنهما القومي.

كما تأتي زيارة "فريد" إلى الكونغو والسودان، جارتي إثيوبيا، بعد تصعيد كبير من أديس أبابا مع القاهرة والخرطوم بسبب تعطل المفاوضات بشأن سد النهضة، و"التصريحات الاستفزازية" لإثيوبيا، كما وصفها وزير الخارجية المصري "سامح شكري".

وفي وقت سابق، قال مدير إدارة الهندسة في وزارة الدفاع الإثيوبية الجنرال "بوتا باتشاتا ديبيلي"، إن بلاده لا تسعى إلى حل قضية سد النهضة مع مصر والسودان عسكريا "لكنها مستعدة لهذا السيناريو".

والمفاوضات حول سد "النهضة" بين دولتي المصب (مصر والسودان) ودولة المنبع (إثيوبيا) متوقفة منذ فشل الجولة الأخيرة التي عقدت في كينشاسا في أبريل/نيسان الماضي.

وتصاعد التوتر مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيها"، وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.

وتؤكد إثيوبيا أن مشروعها القومي، الذي تأمل أن يولد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء مع استكماله، لن يؤثر سلبا على دولتي المصب، لكن هذه التطمينات لا تلقى استجابة من القاهرة والخرطوم.

وترفض أديس أبابا تدويل ملف سد "النهضة"، وتتمسك بأفريقية الحل، فيما تسعى الخرطوم لاستئناف المفاوضات بوساطة وإشراف أمريكي وأممي وكذا من الاتحادين الأفريقي والأوروبي، وهو ما تؤيده القاهرة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سد النهضة مفاوضات سد الهضة مباحثات عسكرية مصر السودان الكونجو تعاون عسكري

أزمة سد النهضة.. هل نشهد مواجهة عسكرية بين مصر وإثيوبيا؟

مصادر مصرية تستبعد العمل العسكري ضد سد النهضة

مصر: كفاءة سد النهضة 30% فقط وإثيوبيا ألغت 4 توربينات

بعد تعقد أزمة سد النهضة.. وزير الرى المصري يجري لقاءات في الكونجو