وثقت صورة جديدة انتشار عناصر الجنجويد السودانية المسلحة، في إحدى مناطق الجنوب الليبي، في إطار دعمهم لقوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر".
وأظهرت الصورة التي نشرها، مراسل "الجزيرة" القطرية "أحمد خليفة" عبر "تويتر"، السبت، عناصر الجنجويد وهم يحملون السلاح، في أحد النقاط الأمنية بالجنوب الليبي.
صورة حديثة لنقطة أمنية في إحدى مناطق الجنوب الليبي يتمركز فيها مرتزقة سودانيون من فصائل #الجنجويد المساندة لمليشيات #حفتر، وهذه الفصائل ينتشر أفرادها في قواعد جوية ومعسكرات تابعة لحفتر في جنوب #ليبيا. pic.twitter.com/DerJGaM9Um
— أحمد خليفة (@ahmad_khalifa78) June 26, 2021
كما نشر "خليفة"، صور أخرى، من بلدة هون في منطقة الجفرة (وسط البلاد)، ترصد مرتزقا من مجموعات "فاجنر" الروسية المسلحة الداعمة لـ"حفتر"، وهو يتجول في أحد شوارع البلدة، قريبا من موقع يتمركز فيه مع عدد آخر من المرتزقة الروس.
أحد أهالي بلدة هون في منطقة #الجفرة في وسط #ليبيا يرصد مرتزقا من مجموعات فاغنر الروسية المسلحة الداعمة لحفتر وهو يتجول لوحده في أحد شوارع البلدة قريبا من موقع يتمركز فيه مع عدد آخر من مرتزقة الفاغنر. pic.twitter.com/XZfDSv0PLM
— أحمد خليفة (@ahmad_khalifa78) June 26, 2021
ووفقا لبعض التفسيرات السودانية تعني كلمة الجنجويد "جن يركب جوادًا، ويحمل سلاحًا، وكان أول ظهور لتلك العناصر خلال الحرب الأهلية في دارفور عام 2003، حيث أيدوا حكومة الرئيس آنذاك "عمر البشير".
وتطورت "الجنجويد" إلى قوات "حرس حدود"، وتم ضمها إلى قوات "الدعم السريع"، التي يرأسها حاليا "محمد حمدان دقلو" (حميدتي)، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي المقرب من الإمارات ومصر.
وفي الأشهر الأخيرة، وعقب استقرار نسبي يشهده السودان وانخفاض حدة القتال في اليمن، أفادت تقارير إعلامية بإرسال قوات من "الدعم السريع" إلى ليبيا للقتال بجانب "حفتر"، المدعوم من الإمارات ومصر، حسب اتهامات ليبيين.
ورغم أنه كان من المفترض مغادرتهم ليبيا في فبراير/شباط الماضي، يستمر مقاتلو "فاجنر"، الذين يُقدَّر عددهم بـ2000 فرد، بالانتشار والعمل المستمرين عبر شرق وجنوب ليبيا، بدعم من طائرات مقاتلة أرسلتها روسيا.
ويعد انتشار قوات الجنجويد أو فاجنر إخلالا باتفاق اللجنة العسكرية 5+5، والتي تضم 5 أعضاء من الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، و5 من طرف قوات "حفتر"، وتتمثل مهمتها في مراقبة وقف إطلاق النار.