معارضون مصريون بتركيا يخشون دفع ثمن تقارب القاهرة وأنقرة

الاثنين 28 يونيو 2021 07:18 م

سلّط موقع "ميدل إيست أي" البريطاني، الضوء على المخاوف التي أصبحت تعتري الكثير من المعارضين المصريين الموجودين في تركيا التي ذهبوا إليها كمنفى اختياري قبل سنوات، من دفع ثمن تقارب أنقرة والقاهرة.

ويقول المعارضون إنهم يخشون من عودة قسرية للقاهرة ومن ثم مواجهة المجهول هناك والذي لن يتوقف حدوده عند التعرض للسجن الطويل والتعذيب بل قد يصل إلى قتلهم في السجون بدم بارد كما حصل في حالات سابقة.  

لكن الملجأ الآمن البعيد عن الوطن أصبح مصدرا للخوف وتوقعات بتغير في الوضع بسبب التقارب ما بين القاهرة وأنقرة بعد عقد من العداء.

ويؤكد المعارضون المصريون أن تركيا الملجأ الآمن البعيد عن وطنهم أصبح مصدرا للخوف، مع التقارب بين البلدين بعد عقد من العداء.

وأشار المعارضون أن المنافع الاقتصادية والاستراتيجية بين القاهرة وأنقرة تتفوق على ما يمكن أن تحصل عليه تركيا من المنفيين والمعارضين داخل أراضيها.  

ونقل الموقع عن "عمر حاشد" وهو أحد المعارضين المنفيين الذي تعرض للسجن والتعذيب في مصر عام 2014 قبل أن يفر إلى تركيا، أن والدته عندما ذهبت لزيارة شقيقه في سجن مصري أخبرها حارس السجن إن تركيا سترحل ابنها قريبا وسيدفع ثمن التغطية السلبية لمصر.

وقال "حاشد" أن السلطات المصرية ردت على فراره باعتقال شقيقه الذي قطعت رجله ولا يزال في السجن.

وفي الأسبوع الماضي طلبت تركيا من شخصيات تلفزيونية وهي "حمزة زوبع" و"محمد ناصر" و"هشام عبدالله" وقف برامجهم. وطلبت من المذيع الشهير "معتز مطر" وقف بث برامجه على يوتيوب، حيث نقل برنامجه بعد وقفها على قناة "الشرق".

وعقب ذلك، بدأ المصريون في تركيا بالتساؤل إن كانت أنقرة ستبدأ بترحيل المصريين بناء على طلب القاهرة.

وقال "حاشد": "الجواب المختصر، نعم فنحن قلقون جدا" ولكن هل ستستجيب تركيا لهذا؟ يجيب عمر: "لا أجد من يعتقد هذا في ضوء الدعم الضخم الذي قدمته تركيا للمعارضين المصريين".

وبدون خيار لديهم، انخرط معظم المعارضين في تركيا نقاشات التواصل الاجتماعي أو حوارات "كلوب هاوس" في مجال حقوق الإنسان للبحث عن أحسن الخيارات بعد تركيا، واستطاعوا الحصول على معلومات حول كيفية تقديم طلبات لجوء والسلطات الواجب التواصل معها.  

وقال "حاشد" إن 3 معارضين وصلوا إلى هولندا وقدموا اللجوء هناك، فيما يبحث آخرون عن طرق سرية للخروج.

وتابع: "في الأيام المقبلة سيصل الكثير من المصريين إلى أوروبا للجوء".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات المصرية التركية المعارضون المصريون فى تركيا المنفيون فى تركيا

لماذا تعثر تطبيع العلاقات التركية المصرية ولماذا كان التقارب القطري أسهل؟

مصر وتركيا.. علاقات اقتصادية لم تتأثر برياح الخلافات السياسية

هل يستغل السيسي تركيا لابتزاز حلفائه في الخليج؟

عبر تويتر.. حملة تعاطف مع وجدي غنيم ورد على الشامتين