أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، "آبي أحمد"، الأربعاء، أن "جبهة تحرير تيجراي"(شمالي البلاد)، المناوئة لحكومته، لم تعد تشكل تهديدا للبلاد، وأن هناك أولويات أخرى.
وأضاف في كلمة بثها التلفزيون الإثيوبي الرسمي، أن الكثيرين تفاجأوا بانسحاب الجيش الإثيوبي من الإقليم، مؤكدا أن "جبهة تحرير تيجراي ليس لها القدرة العسكرية والاقتصادية كما كانت من قبل، والجيش الإثيوبي لم يهزم في تيجراي، لكن إذا أصبح ينظر إليه على أنه أجنبي، فعليه أن يغادر".
واتهم "أحمد" الجبهة التي أعلنت سيطرتها على الإقليم، بالسعي لتدمير البلاد، لافتا إلى أن "الجيش تعرض للهجوم من قبل المواطنين الذين حرضتهم جبهة تحرير تيجراي، وإذا تعرضنا للهجوم من قبل شعب تيجراي الذين جئنا من أجلهم فلا فائدة من البقاء هناك".
وأكد "آبي أحمد" على قدرة الجيش الإثيوبي في السيطرة على أي مكان، قائلا: "لا يزال الجيش قادرًا على الاستيلاء على أي مكان أو أي شيء يجب أخذه، وسنرى نتيجة انسحاب الجيش الإثيوبي قريبا".
كذلك أكد الضابط بالجيش الإثيوبي، اللفتنانت جنرال "باشا ديبيلي"، أن "الجيش الإثيوبي غادر ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي لأنه بحاجة إلى الاستعداد لتهديدات أخرى، غير جبهة تحرير تيجراي الشعبية".
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الاتحادية، في بيان، وقف إطلاق النار من جانب واحد.
والثلاثاء الماضي، قالت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي كانت تحكم الإقليم الإثيوبي سابقا، إنها تجري عمليات تمشيط لملاحقة قوات الحكومة الإثيوبية التي انسحبت من العاصمة، وإن المدينة باتت تحت سيطرتها بنسبة 100%.
وقتل وشرد الآلاف منذ أوائل نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عندما شن "آبي أحمد"، عملية عسكرية كبيرة ضد جبهة تحرير شعب تيجراي الحاكمة.