اتفقت السعودية ومصر على تدشين برنامج تعاون في الشؤون الإسلامية يقول القائمون عليه إنه يهدف إلى نشر الوسطية ومواجهة التطرف.
جاء ذلك في مذكرة تفاهم وقعها في مدينة جدة، غربي المملكة، الخميس، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي "عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ" ووزير الأوقاف المصري "محمد مختار جمعة".
ونص البرنامج التنفيذي للتعاون على "تبادل المعلومات والخبرات في مجال الأوقاف وحصرها وتوثيقها وتسجيلها وتنميتها واستثمارها، من خلال تواصل وزارة الأوقاف المصرية مع الهيئة العامة للأوقاف في المملكة عبر القنوات الدبلوماسية بحكم الاختصاص".
كما يستهدف البرنامج "تفعيل بنود مذكرة التفاهم وعقد ورشتي عمل مشتركتين بين الجانبين لنشر الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب والطائفية، وبيان جهودهما في خدمة الإسلام والمسلمين؛ حيث تُعقد الأولى في مصر، والثانية في المملكة".
وشملت بنود البرنامج "تزويد الأوقاف المصرية بنسخ من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه، وتبادل البحوث والدراسات والتوصيات الصادرة عن المؤتمرات التي تعقدها الوزارتان".
كما من المقرر عقد لقاء علمي في "مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف" بالمدينة المنورة؛ لنقل تجربة المجمع في طباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه، والعمل على ترتيب زيارة لأحد أئمة الحرمين الشريفين إلى مصر.
واشتمل البرنامج أيضا على "تبادل الدعوات لحضور الندوات والمؤتمرات والمناسبات الإسلامية التي تعقدها الوزارتان، وتبادل الدعوات للمشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، وفي الدورات المتخصصة في تحكيم المسابقات، وعقد ورشتي عمل مشتركتين في مجال عمارة وصيانة المساجد، في البلدين بالتناوب، الأولى في السعودية، والثانية بمصر.
ووفق بوابة "أخبار اليوم" (حكومية مصرية)، فإن "توقيع البرنامج يأتي اتساقا مع العلاقات السعودية المصرية المتميزة، والقائمة على مبدأ الأخوة ووحدة الهدف والمصير المشترك، وحرص قيادة البلدين لكل ما فيه خير ومصلحة لخدمة الإسلام والمسلمين، ونشر مبادئ الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف والتصدي للجماعات (المتطرفة)".
