كشفتهم اللغة.. عملاء إيرانيون نفذوا مهمات سرية في إسرائيل

الجمعة 2 يوليو 2021 09:09 م

تمكن عملاء إيرانيون زرعتهم طهران، بهدف إحداث قلاقل وبلبلةٍ في إسرائيل، من اختراق عمق دولة الاحتلال، إلا أنّ المهمة التي أوكلت إليهم لم تكلل بالنجاح، بعد أن افتضح أمرهم بسبب تدني مستوى اللغة العبرية لديهم، قبل أن يتم كشف أمرهم.

وكشف تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنّ عملاءً إيرانيين لجأوا إلى استخدام تقنياتٍ بسيطة، بعيداً عن الرقابة التي يفرضها موقعا "فيسبوك" و"تويتر"، بهدف خلق تحريض وبلبلة وخوف داخل المجتمع الاسرائيلي.

واستند التقرير لمعطيات صفحة "فيكريبورتر"، على موقع "تويتر"، الذي كشف أنّ الإيرانيين تحركوا في عدة مجموعات على "تليجرام" و"واتساب"، مستغلين الاحتجاجات الذي خرجت ضد رئيس الوزراء السابق "بنيامين نتنياهو"، بهدف التواصل مع مؤيدي الاحتجاجات.

إلى ذلك، أفادت الصحيفة الأمريكية نقلاً عن المتحدث باسم شركة "فيسبوك"، أنّ "هذه الجهات تم رصدها وهي موجودة في إيران".

بدوره، أفاد مسؤولٌ استخباراتي إسرائيليٌ بارز، أنّ "مجموعات التواصل الاجتماعي المغلقة مثل (تلجرام) هي مساحة نشاطٍ مثالية من جانب إيران للدخول إليها، لأنها تضمُّ مجموعاتٍ من الأشخاص مع وجهات نظرٍ متشابهة"، على حدّ تعبيره.

وأشار المسؤول الاستخباراتي، إلى أنّ "الإيرانيين نشروا دعايةً عنيفة وحتى أنهم نشروا صوراً لنتنياهو على هيئة هتلر".

وعلاوةً على ذلك، لفت التقرير الأمريكي إلى أنّ بعض الإسرائيليين اعترفوا بأنّ أزمات "كورونا"، والحرب في غزة، وعدم الاستقرار السياسي، جعلتهم أكثر عرضةً للتضليل السياسي، ما سمح للإيرانيين باختيار مجموعاتٍ محددة من المتظاهرين.

وبمجرد التسلل إلى المجموعات، شارك العملاء الصور والرسائل المستقطبة، وبدأوا في إرسال رسائل مباشرة إلى الأشخاص داخل المجموعات، وكان هدفهم ببساطة إثارة المشاكل وجعل الناس في هذه المجتمعات الصغيرة قلقين من بعضهم البعض.

وقال "أشيا شاتز"، مدير مجموعة "فيكريبورتر": "كانت طريقة تجول هذه الحملة من خلال مجموعات الدردشة الصغيرة ذكية للغاية وغير مسبوقة، حيث لا يتوقع أحد العثور على عميل إيراني هناك، ما ساعدهم على اكتساب ثقة الناس حقًا والتسلل تحت رادار فيسبوك وتويتر وجميع شركات التكنولوجيا الأخرى".

أمّا عن الطريقة التي كشف فيها أمر المجموعة الإيرانية، فقد كشف التقرير أنّه وبعد أسابيعٍ من نشاطاتهم، تم ملاحظة قواعد اللغة التي استخدموها، والتي شملت تعبيراتٍ لغوية بمستوى عالٍ، إضافة إلى العامية التي أدت إلى إثارة الشكوك لدى أعضاء هذه المجموعة، وإدراكهم أنّ الذي يتحدث هم من الأجانب.

ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فقد أمر جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، بفتح تحقيقٍ خاص حول الشكاوى التي وصلت بشأن اختراق العملاء الإيرانيين.

ولاحقا، وجد باحثو "فيكريبورتر"، أن العديد من الصور والميمات (الصور الساخرة)، التي استخدمها العملاء جاءت من مواقع إيرانية، أو يمكن ربطها بحسابات على "فيسبوك" و"تويتر"، ذات روابط سابقة إلى إيران.

وتقلق وكالات الاستخبارات الأمريكية من حدوث الشيء نفسه في الولايات المتحدة، ما دفع وزارة العدل، قبل أيام، لحظر عشرات المواقع المرتبطة بجهود التضليل الإيرانية، قبل أن تعلن مراقبة عن كثب مجموعات الرسائل على "تليجرام" و"واتساب"، وتطبيقات أخرى بحثًا عن حملات التضليل الإيرانية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران إسرائيل عملاء إيران تجسس احتجاجات إسرائيل

رجل أعمال إيراني: عذبوني بطهران للاعتراف بالتجسس مع إسرائيل

إسرائيل تكشف شبكة تجسس إيرانية تتخذ من سوريا مقرا

جنرال إسرائيلي: حرب السفن مع إيران غير مجدية.. وأمريكا تسرب معلوماتها

القضاء الإيراني يستعد لمحاكمة 3 عملاء معتقلين على صلة بالموساد