حذر جنرال إسرائيلي من أن حرب السفن الدائرة مع إيران حالياً "غير مجدية" لمصالح تل أبيب، وتنطوي على تداعيات اقتصادية سلبية.
وقال القائد السابق لسلاح البحرية الإسرائيلي السابق "إليعازر ميروم" إنه على الرغم من أن الإيرانيين أخطأوا عندما اعتقدوا أن السفينة التي هاجموها أمس إسرائيلية، إلا أن هذا التطور يحمل في طياته إمكانية استئناف حرب السفن بين طهران وتل أبيب، مشيرا إلى أن تلك الحرب بدأت عندما شرعت إسرائيل في مهاجمة ناقلات نفط إيرانية متجهة إلى سوريا، من منطلق أن قيمة هذا النفط يتم تحويلها إلى "حزب الله" اللبناني.
وأضاف أن ما فاقم الأمور خطورة، حقيقة أن حرب السفن مع إيران انتقلت من الطور السري إلى الطور العلني، بحيث بات يتم تداول العمليات التي تتم في إطارها من قبل وسائل الإعلام، وفقا لما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية وترجمه موقع "العربي الجديد".
وشدد على أن السلوك الإسرائيلي في حرب السفن ضد إيران تجاوز أحد أهم السمات العامة لإستراتيجية "المواجهة بين الحروب" التي تطبقها إسرائيل ضد أعدائها والمتمثل في السرية، على اعتبار أن عدم تحمّل أي طرف المسؤولية عن العمليات التي ينفذها، يسمح للطرف الآخر بتجاوز الحدث وعدم الرد.
واتهم "ميروم" الإدارة الأمريكية بتسريب المعلومات حول مسؤولية إسرائيل عن الهجمات التي تستهدف السفن الإيرانية.
وجاءت تصريحات "ميروم" في الوقت الذي تبين أن السفينة التي تعرضت للهجوم الإيراني أثناء تواجدها شمال المحيط الهندي، تتبع لشركة مملوكة من رجال أعمال ألمان وأمريكيين.
واندلعت "حرب سفن" بين إيران وإسرائيل، حيث استهدف كوماندوز إسرائيلي مؤخراً سفينة إيرانية تابعة للحرس الثوري قبالة الشاطئ الغربي لليمن. ومن جهتها، شنت إيران هجمات على سفن تجارية عدة.
ووصل التوتر إلى ذروته، بعد اتهام طهران، تل أبيب بالتورط في هجوم على منشأة "نطنز" النووية في أبريل/نيسان الماضي.