و.بوست: إثيوبيا تسعى لعزل تيجراي بعد انسحاب قواتها من عاصمة الإقليم

السبت 3 يوليو 2021 03:31 م

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، السبت، أن الحكومة الإثيوبية تسعى لعزل إقليم تيجراي، بعد فشلها في السيطرة عليه، ونجاح القوات المتمردة في طرد خصومها خارج المدن الرئيسية، واستعراض قوتها في الشوارع.

وأوردت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها أن "عجز حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد" عن الاستمرار في هجومها على إقليم تيجراي أصبح واضحا للجميع، الأسبوع الماضي"، مشيرة إلى أنه "رغم أن ما حدث يبدو هزيمة، فإن مسؤولين إثيوبيين على رأسهم رئيس الوزراء، رفضوا اعتبارها كذلك".

وأضاف: "منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار، فإن تقارير الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة أشارت إلى حملة ممنهجة من جانب القوات المتحالفة مع الحكومة الإثيوبية لمعاقبة وعزل تيجراي، وتدمير بنيته التحتية بطريقة سوف تؤدي إلى تعقيد وصول المساعدات، أو جعل ذلك مستحيلا، في منطقة يعاني مئات الآلاف من سكانها بالفعل من المجاعة نتيجة الحرب المستمرة".

وأشارت جماعات الإغاثة إلى قطع الإنترنت وخدمات الهاتف والكهرباء في تيجراي منذ انسحاب القوات الحكومية، وعدم السماح بدخول الغذاء أو الوقود.

كما منعت الحكومة الإثيوبية الرحلات الجوية إلى تيجراي، منذ يوم 22 يونيو/حزيران الماضي.

وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة قد أكد تدمير جسر رئيسي على طريق يستخدم في نقل المساعدات إلى الإقليم.

وفي السياق، أشار التقرير إلى "تفجير الجسر من قبل القوات الخاصة بمنطقة أمهرة، وهي مجموعة شبه عسكرية تنشط في منطقة أمهرة المجاورة لتيجراي، وكانت عنصرا رئيسيا في الهجوم الإثيوبي على تيجراي، في الوقت الذي ألقت الحكومة الإثيوبية باللائمة في تدمير الجسر على عاتق المتمردين، وقالت إن كل الطرق المؤدية إلى تيجراي إما أنها مغلقة أو لا يمكن الوصول إليها".

ونقلت الصحيفة عن "تومي طومسون"، منسق الطوارئ في برنامج الغذاء العالمي، بمدينة ميكيلي، عاصمة إقليم تيجراي، قوله: "نحتاج بشدة إلى جسر جوي، رغم أن نقل المساعدات جوا أغلى في السعر، وأقل فعالية مقارنة بنقلها برا، فالبنوك لا تزال مغلقة، وهي في كل الأحوال لا توجد فيها أموال"

والسبت، حذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة مجلس الأمن من أن أكثر من 400 ألف شخص في تيجراي يعانون الآن من المجاعة، وأن 1.8 مليون شخص في الإقليم على شفا المجاعة، و33 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحا

وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت وقف إطلاق النار من جانب واحد، يوم الإثنين الماضي، وهو ما وصفته الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بأنه "مزحة".

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة "ليندا توماس رينفيلد" إن حكومة إثيوبيا يجب أن تثبت "أنها تنوي حقًا استخدام وقف إطلاق النار لمواجهة الكارثة الإنسانية. وحثت أطراف النزاع على "اغتنام هذه اللحظة"، محذرة من أنه "إذا فشلوا فقد تكون هناك عواقب وخيمة على إثيوبيا والقرن الأفريقي".

كما حضت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية "روزماري ديكارلو" قوات جبهة تحرير تيجراي على الموافقة على وقف فوري وتام لإطلاق النار.

المصدر | الخليج الجديد + واشنطن بوست

  كلمات مفتاحية

إثيوبيا تيجراي آبي أحمد

وسط احتفالات بالنصر.. قوات تيجراي تستعرض آلاف الأسرى من الجيش الإثيوبي

بعد تطورات تيجراي.. السودان يعرض المساعدة في إثيوبيا

وزير الخارجية الأمريكي يهاتف آبي أحمد بسبب تيجراي.. بماذا طالبه؟