دفع تقدم حركة "طالبان" الأفغانية إلى ولاية بلخ، شمالي البلاد، واقترابها من السيطرة عليها، قنصليات إيران وتركيا وباكستان بالولاية إلى إغلاق أبوابها، بحسب ما أفادت وكالة أنباء "برنا" الحكومية.

وأضافت الوكالة أن "قنصليات الدول الثلاث: الإيرانية، والتركية، والباكستانية، أغلقت قسم التأشيرات، فيما جرى نقل الدبلوماسيين إلى العاصمة كابول".

وكان محافظ بلخ أعلن في وقت سابق عن إغلاق عدد من القنصليات، من بينها أيضا الروسية في مدينة مزار شريف.

وأعلن مركز أفغانستان للدراسات الاستراتيجية، في وقت سابق، أن 127 مدينة في البلاد سقطت في يد "طالبان" خلال الشهرين الماضيين، وأن الحكومة تمكنت، فقط، من إخراج 10 مقاطعات عن سيطرة "طالبان".

وشنت حركة "طالبان" هجمات على عدد من المناطق الرئيسة منذ منتصف مايو/أيار من هذا العام، وتطالب -الآن- بالسيطرة على أكثر من 80 مقاطعة، من إجمالي 421 مقاطعة في أفغانستان.

وأفادت تقارير صحفية، بأن الصراع الدائر في أفغانستان بين الحكومة و"طالبان"، أدى إلى نزوح نحو 5 آلاف أسرة في شمال أفغانستان.

وكانت تقارير دولية حذرت من خطورة ترك البلاد تحت سيطرة "طالبان"، في ظل قرار أمريكي بسحب القوات من أفغانستان.

وتسود مخاوف دولية من اندلاع حرب أهلية في أفغانستان، عقب انسحاب القوات الغربية.

وأعلنت كابول حالة التأهب القصوى، منذ إعلان واشنطن خططها لسحب جميع قواتها من أفغانستان، بحلول الـ11 من سبتمبر/ أيلول المقبل، إذ يقول المسؤولون الأفغان إن "طالبان صعدت من هجماتها في البلاد في أعقاب ذلك الإعلان".

وأعلن البنتاجون، في وقت سابق، أن وتيرة انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان قد تتباطأ، إذا واصلت حركة "طالبان" تحقيق مكاسب ميدانية في الهجمات التي تشنها على جبهات عدة، مشددا -في الوقت عينه- على أن هذا الأمر لن يؤثر على الموعد النهائي لإتمام الانسحاب.