تحولت الغواصات الألمانية التي تصنعها تركيا محليا، إلى صداع في رأس اليونان، وذلك لأنها تمنح أنقرة ميزة قوية في شرق المتوسط على أثينا.
ووفق تقرير نشرته صحيفة "إيكونوميست"، فعلي الرغم كل محاولات التزود العسكري التي تتبعها اليونان، إلا أن ذلك لا يجعلها تصل إلى مستوى القوة البحرية التركية.
وذكرت الصحيفة، أن مستقبل تركيا البحري بدأ يتبلور ببطء، بعد أن خرجت الغواصة “بيري رئيس” وهي الغواصة الأولى من بين 6 غواصات ألمانية التصميم، من رصيفها في مارس/آذار الماضي.
وتابعت قائلة: "إن الغواصة المذكورة ستنضم إلى الأسطول العام المقبل فيما سيتبعها خمس غواصات أخرى من فئة Reis في سنوات متتالية".
واعتبرت الصحيفة البريطانية أن تلك الخطوات تمثل إنه انتصار كبير للبحرية التركية وبينما يمثل على الجانب المقابل صداع لليونان.
وأوضح التقرير، أن اليونان حاولت حشد الحلفاء في أوروبا والشرق الأوسط، واشترت عددا كبيرا من الطائرات الحربية الفرنسية، وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي.
كما أعلنت اليونان مضاعفة الإنفاق الدفاعي إلى 5.5 مليار يورو (6.6 مليار دولار)، ومع ذلك، لا يزال هذا أقل من نصف المستوى التركي، حيث إن البحرية التركية أكبر وأحدث.
وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، قال خلال مراسم إنزال الغواصة، إن بلاده ستبدأ اعتبارا من عام 2022 بإدخال غواصة جديدة كل عام إلى الخدمة في القوات البحرية.
وتعد الغواصة التركية "بيري رئيس" نسخة عن الغواصة الألمانية "Type 214"، ويبلغ طولها 68.35 مترا، بقطر خارجي يبلغ 6.3 أمتار، فيما يبلغ وزنها 1850 طنا، وتتسع لـ40 فردا.
وتتمتع غواصات "Type-214" بالقدرة على القيادة بشكل مستقل بفضل تقنية خلايا الوقود الأولى من نوعها ضمن البحرية التركية، كما أنها مجهزة بأسلحة ضد الأهداف البرية والبحرية، وتمتلك قدرات عالية في مجال إطلاق مختلف أنواع الطوربيدات والصواريخ وزراعة الألغام.
وأشار التقرير إلى أن الغواصات يمكن أن تستخدمها تركيا لجمع المعلومات الاستخبارية في شرقي المتوسط، حول مشروع الكابلات البحرية التي تخطط اليونان لبنائها للوصول إلى قبرص ومصر وإسرائيل.
كما أفاد أيضا بأن الغواصات قد تكون مسلحة بصواريخ مضادة للسفن متوسطة المدى والتي يمكن أن تحيد إلى حد كبير قدرات الحرب اليونانية المضادة للغواصات.
جدير بالذكر أن ألمانيا رفضت طلب اليونان إيقاف التعاون مع تركيا في مجال صناعة الغواصات الست، وذكرت وسائل إعلام أن اليونان تلقى توضيحا بأن برنامج بناء الغواصات الـ6 لفائدة تركيا يستحيل تعليقه أو حتى تأخيره، لأن برلين مرتبطة بعقد مع أنقرة موقع منذ سنوات.
