رفع جهاز قطر للاستثمار، حصته في بنك "كريدي سويس"، لتبلغ 6%، في خطوة تُعتبر تأكيدا على التزام طويل الأمد تجاه البنك المتعثر.

وأفاد إفصاح تنظيمي، بأن الحصة، التي ترتفع عن تقديرات سابقة، زادت بعد اكتتاب الجهاز في اثنين من الأوراق المالية القابلة للتحويل، والتي سيتم تحويلها إلى أسهم في وقت لاحق من العام.

وقال "أندرياس فنديتي" كبير المحللين في "فونتوبول بنك"، إن التحرك "يظهر الدعم المستمر من مساهم طويل الأمد يدين بالولاء"، مضيفا أن "الصفقة شملت مجموعة مختارة من المساهمين الرئيسيين الكبار من بينهم الجهاز القطري حيث التزموا بالاكتتاب بكامل قيمة الإصدارين القابلين للتحويل، بما في ذلك بقية المبلغ الذي لم يكتتب به مستثمرون أخرون".

وصندوق الثروة السيادي القطري، البالغ حجمه 300 مليار دولار، أكبر مساهم في "كريدي سويس"، لكن إفصاحا في أواخر يونيو/حزيران، أظهر أن حصته انخفضت لأقل من 5%، مما أثار تساؤلات عن التزامه نحو الاستثمار.

وتتعرض الإدارة العليا في "كريدي سويس"، لضغوط لوضع خطة إصلاح، بعد خسارة أكثر من 5 مليارات دولار، على خلفية انهيار صندوق "أرشيجوس"، وتعليق أموال مرتبطة بـ"جرينسل".

ويظهر الإفصاح الجديد لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، أن الصندوق القطري كان من بين المستثمرين الذين اشتركوا في زيادة رأسمال "كريدي سويس"، في أبريل/نيسان، عندما أصدر البنك السويسري أوراقا مالية إلزامية التحول إلى أسهم.

وتظهر بيانات البورصة، أن حصة جهاز "قطر للاستثمار"، تبلغ 4.84%، ومع ذلك ترتفع الحصة إلى 6.01%، إذا أخذت في الاعتبار الأصول القابلة للتحويل، حسب الإفصاح الجديد.

وكان "كريدي سويس"، قال في أبريل/نيسان، إن الأوراق المالية الإلزامية التحول سيتم تحويلها عند استحقاق 6 أشهر، لكنها قد تخضع للتحويل المبكر عند وقوع أحداث معينة.

وكان أول استثمار للجهاز في "كريدي سويس"، في عام 2008، في ذروة الأزمة المالية، ورفع حصته في وقت لاحق إلى 5%.