أكدت الخارجية الأمريكية أن واشنطن أجرت الأسبوع الماضي عددا من المحادثات الرفيعة المستوى مع مسؤولين في السعودية والإمارات وشركاء آخرين معنيين.
المتحدثة باسم الوزارة قالت في تصريح لقناة الحرة إن بلادها تتابع عن قرب مفاوضات أوبك+ وأثرها على انتعاش الاقتصاد العالمي من جائحة كورونا رغم أنها ليست طرفا في هذه المفاوضات.
وأضافت المتحدثة "نحن متشجعون من المحادثات الجارية من قبل أعضاء أوبك من أجل التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يعزز الوصول إلى الطاقة بأسعار معقولة وموثوقة".
وألقى الخلاف النفطي بين السعودية والإمارات الضوء على المسارين المتباينين اللذين يتّبعها الحليفان التقليديان الوثيقان في العديد من الملفات مع احتدام التنافس الاقتصادي بينهما في السنوات الأخيرة.
وعارضت الإمارات بشدة اقتراحا من تحالف "أوبك+"، واصفة إيّاه بأنّه "غير عادل"، ما تسبّب في تأجيل الاتفاق، الأمر الذي قد يؤدي إلى عرقلة عملية موازنة الأسعار في سوق الخام خلال أزمة وباء كوفيد.
وتحتل الإمارات المرتبة الرابعة في صفوف منتجي أوبك+ الثلاثة والعشرين خلف روسيا والسعودية والعراق.
ويشكّل الموقف الإماراتي تحديا نادرا للسعودية في سوق النفط من حليف وثيق. والمملكة أكبر مصدّر للخام في العالم وصاحبة أكبر اقتصاد في العالم العربي.
والاثنين، تأجل مجددا الاجتماع الوزاري للدول الـ 23 الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها (أوبك+) بسبب عدم التوصل إلى اتفاق.
واجتماع "أوبك+" كان مقررا أن يختتم الأسبوع الفائت، وخصص لتحديد حصص إنتاج الكارتل اعتبارا من شهر أغسطس/آب المقبل، لكن الإمارات رفضت خطة يتم التفاوض في شأنها معتبرة أنها "غير عادلة".
وتنص الخطة المطروحة بزيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر اعتبارا من أغسطس/آب وحتى ديسمبر/كانون الأول، بحيث تصل كمية النفط الإضافية المطروحة في السوق بحلول نهاية السنة إلى مليوني برميل في اليوم.