فريق بايدن بدأ يتعامل مع احتمال عدم تجديد الاتفاق النووي مع إيران

الجمعة 9 يوليو 2021 02:38 م

بدأ فريق الرئيس الأمريكي "جو بايدن" يتعامل جديا مع احتمال أن يكون الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، والذي وعد الرئيس بإحيائه، ربما أصبح غير قابل للتجديد.

وقالت وكالة "بلومبرج"، في تقرير لها الجمعة، إنه "بعد 6 جولات من المفاوضات في فيينا، وغياب الدلائل على موعد بدء الجولة السابعة، تضاءلت الآمال في العودة السريعة للاتفاق".

واعتبرت الوكالة أن واشنطن تخشى "نفاد الوقت" قبل إحياء الاتفاق المبرم في عام 2015، على خلفية الانتهاكات الإيرانية الأخيرة بشأن برنامجها النووي وزيادة تخصيب اليورانيوم، فضلا عن التغيرات السياسية الجديدة في طهران، في إشارة إلى تولي "المحافظ" "إبراهيم رئيسي" مقاليد الأمور في طهران.

وبعد انطلاقها في أبريل/نيسان الماضي، توقفت محادثات فيينا بعد 6 جولات، وسط تقارير عن صعوبات في تقريب وجهات نظر الفريقين الأمريكي والإيراني، وكان من المتوقع أن يتم استئناف المحادثات في يوليو/تموز، لكن لا يوجد تأكيد لموعد محدد.

وقدمت طهران في وقت سابق هذا الأسبوع، مثالاً آخر على مدى التقدم الذي أحرزته في السنوات الثلاث منذ أن تخلى الرئيس السابق "دونالد ترامب" عن الاتفاق في عام 2018، وبدأ حملته لـ"الضغط القصوى" بمجموعة من العقوبات.

وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، بأن إيران اتخذت خطوات لصنع صفائح وقود معدنية من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، إذ يحظر على الأخيرة ذلك بموجب اتفاقها مع القوى العالمية لأنه يمثل خطوة نحو إنتاج قنبلة نووية.

ويأتي الإعلان الإيراني الجديد في ظل زيارة مرتقبة لنائب المدير العام للوكالة "ماسيمو أبارو"، إلى إيران، الأسبوع المقبل، في وقت تتأزم فيه التوتّرات المرتبطة بفرض طهران قيود على عمل مفتشي الوكالة على أراضيها.

وأشارت "بلومبرج" إلى أن طهران ستحقق بعض المكاسب حال عودة واشنطن للاتفاق، تتمثل في إنهاء الكثير من العقوبات التي أثقلت كاهلها الاقتصادي قبل وأثناء جائحة فيروس كورونا؛ إذ كان أشد هذه القيود وطأة هو الحظر الفعال على البيع القانوني للنفط الإيراني في الخارج، والذي كان ذات يوم أكبر مصدر للإيرادات الخارجية لطهران. 

وفي المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس" إنه "بينما تصر إيران على عدم وجود أي نية لصناعة قنبلة نووية، إلا أنها طردت العديد من المفتشين الدوليين، كما أنها تعمل على تطوير أجهزة الطرد المركزي التي تُخصب اليورانيوم أسرع بمقدار 50 مرة من السابق". 

وأضاف "برايس": "ندرك أنه مع مرور الوقت سيشكل التقدم النووي الذي أحرزته إيران عبئا على العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)". 

وأضاف: "إحدى المزايا الرئيسية لخطة العمل الشاملة المشتركة كانت إطالة وقت التهرب، وفي حال بدأت هذه المزايا في التلاشي، فسيتعين علينا أن نعيد تقييم ما وصلنا إليه في هذه العملية". 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران الاتفاق النووي أمريكا

بلومبرج: مخاطر متزايدة تؤشر بفشل إحياء الاتفاق النووي

روسيا تكشف عن تقدم كبير لإحياء الاتفاق النووي مع إيران

فورين بوليسي: تصرفات إيران تعيد بايدن للاهتمام بالشرق الأوسط