قالت وكالة "بلومبرج" إن الدبلوماسيين الذين يتفاوضون منذ أشهر؛ لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية يواجهون الآن احتمال تأخير جديد، ومخاطر متزايدة بفشل مساعيهم.
ونقلت الوكالة عن 4 مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هويته، قولهم إن المفاوضين لن يجتمعوا مرة أخرى كما كان مخططا هذا الأسبوع في فيينا، مشيرين إلى ثمة عدم يقين بشأن موعد الجولة السابعة من المفاوضات.
وأشارت الوكالة إلى أن أسواق الطاقة تراقب المفاوضات الجارية في فيينا عن كثب بسبب التدفق المحتمل للنفط الإيراني حال الوصول إلى اتفاق بين المفاوضين في فيينا.
وذكرت "بلومبرج" أن دبلوماسيين أوروبيين وأمريكيين سعوا إلى استعادة الاتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي أجرت هذا الشهر، والتي فاز بها رجل الدين المتشدد "إبراهيم رئيسي"، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه أقل استعدادًا للتسوية مع الغرب.
ولفتت الوكالة إلى توقعات نائب منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "إنريكي مورا" مرتين بأن أطراف المحادثات باتوا "أقرب" لإنقاذ الاتفاق النووي، لكن قضايا شائكة لا تزال عالقة.
وعزى "مورا" عدم الوصول لاتفاق حتى الآن إلى عدم رغبة إيران والولايات المتحدة التزحزح عن مواقفهما.
ونقلت الوكالة عن بعض المفاوضين الأوربيين الذين بدؤوا مباحثاتهم في أبريل/نيسان مع نظرائهم الإيرانيين في فندق إمبريال في فيينا، قوله إن الأعصاب تتوتر مع اقتراب فصل الصيف.
ووفقا لمسؤولين آخريين؛ فإن هناك حالة مزاجية متوترة سائدة بين المفتشين النوويين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ووفقا للمسؤولين المذكورين؛ فإن اتفاق المراقبة المؤقت بين إيران والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "رافائيل ماريانو جروسي" أقرب إلى الفشل من التمديد،
وذكرت الوكالة أن ذلك قد يعقد المحادثات أكثر من خلال إزالة المعلومات اللازمة للتحقق من قدرة إيران النووية الأساسية.
ولطالما حذر الأوروبيون من أنه كلما طال أمد المحادثات، زادت مخاطر أن الأحداث على الأرض ستزيد من تعقيد العملية.
وقد تعرضت المنشآت النووية الإيرانية والعلماء الإيرانيون لأعمال تخريبية تلقي طهران باللوم فيها على إسرائيل.
وانخرط الجيش الأمريكي والقوات الوكيلة لإيران في سلسلة من الهجمات المتبادلة، كان آخرها على طول الحدود العراقية مع سوريا هذا الأسبوع.
