إيران تنفي تواجد أي علامات تجارية أمريكية على أراضيها وفقا لتعليمات «خامنئي»

الأربعاء 4 نوفمبر 2015 10:11 ص

قال «علي فاضلي» رئيس الغرفة التجارية الإيرانية إنه «لا يوجد أي مطاعم للوجبات السريعة الغربية في إيران، وبناء عليه لم يتم افتتاح مطعم ‘‘كنتاكى KFC’’ في إيران ولا أي مطعم غربي آخر»، مشيرًا إلى أن المواد الغذائية الخاصة بمطعم «كي في سي إيرانيان» تعمل بشكل عادي، ولا علاقة له بالعلامة التجارية الأمريكية.

ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن «فاضلي» قوله: «بناء على تعليمات المرشد خامنئي فلن نسمح بحضور العلامات التجارية الغربية في هذا القطاع»، مضيفا «هذا الأمر خط أحمر بالنسبة لإيران».

وجاءت تصريحات «فاضلي» عقب إرسال 16 نائبا برلمانيا مذكرات لوزيرا الداخلية والصناعة الإيرانيين لمنع إقامة المطاعم والمقاهي على النمط الغربي والمطاعم الأمريكية.

وكانت وكالة «تسنيم» الإيرانية أعلنت في تقرير لها الأسبوع الماضي، أن الحكومة الإيرانية وافقت على السماح لسلسلة «كنتاكي» بافتتاح فرع لها باسم «kfc حلال الإيرانية»، والسماح لسلسلة مطاعم «برجر كينج» بممارسة فعالياتها داخل البلاد.

فيما نقلت وكالة «الأناضول» خبر غلق فرع لسلسلة مطاعم «كنتاكي فرايد» للوجبات السريعة، بعد مرور يوم واحد على افتتاحه في العاصمة طهران.

وقال مالك فرع مطعم «كنتاكي فرايد» في العاصمة الإيرانية طهران، «عباس باركوزي»، إن شركته لا علاقة لها بشركة «كنتاكي» الأمريكية، وأن إغلاق السلطات مطعمه، بعد يوم واحد من افتتاحه «ناجم عن سوء فهم».

وأضاف «باركوزي»، في حديث مع موقع «تابناك الإلكتروني الإيراني»: «نحن شركة تركية تحمل العلامة التجارية ‘‘كنتاكي حلال’’، ونسعى للعمل في الدول الإسلامية».

وقال بعض النشطاء الإيرانين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن هذا المطعم تم إغلاقه بقرار من الشرطة الإيرانية، وشاركوا متابعيهم بصورة من محضر الإغلاق. 

كما أضافوا أن مدير المطعم أخبرهم أن المحل تابع لتركيا، وذلك في الوقت الذي يستغل فيه العلامة التجارية لـ«KFC» الأمريكية، وأشار البعض أنه تواصل مع مديري السلسة العالمية منذ عدة أشهر وكذبوا افتتاح هذا المطعم في إيران.

وتفرض إيران حظرا على استيراد البضائع والسلع الأمريكية في إطار توجيهات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية «علي خامنئي».

وبعث «خامنئي» للرئيس الإيراني «حسن روحاني» بخطاب يحدد فيه التزامات الحكومة الإيرانية بتعزيز الإنتاج القومي وتطوير ما اسماه بـ «اقتصاد المقاومة»، وفحص واردات البلاد من السلع الأمريكية الصنع.

وكتب «خامنئي» الخطاب لتوضيح موافقته المشروطة على خطة العمل المشتركة الشاملة والمتمثلة في الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران مع القوى الست الكبرى في يوليو/ تموز الماضي.

الخطاب طالب الحكومة بتطبيق خطة اقتصاد المقاومة والتي تركز على الاعتماد على الذات بدلا من تأسيس الاقتصاد الإيراني على الموارد الخارجية.

وأصدر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية أيضا توجيهاته للحكومة بالتحوط مما وصفه بـ«الواردات الجامحة» ومراقبة دخول كافة السلع القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية عند رفع العقوبات الغربية المفروضة على طهران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.

ورد الرئيس الإيراني حسن روحاني على خطاب «خامنئي»، مؤكدا له التزام الحكومة بتوجيهاته وأخذها بعين الاعتبار.

قنوات خفية

وفي الغالب تصل المنتجات الأمريكية للسوق الإيراني عبر القنوات الخلفية، وثمة طرق أخرى مثل التجارة المباشرة للسلع التي لا تشملها العقوبات الأمريكية.

وتمتلك شركات تصنيع الأغذية والمشروبات الأمريكية مثل «بيبسي و كوكاكولا» بالفعل منافذ توزيع في إيران، لكن تلك الشركات تؤكد عدم صلتها بالعلامات التجارية الأمريكية.

وكانت وسائل إعلام أمريكية قد ذكرت في بداية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أن واشنطن قد وافقت على تصدير المشروبات الغازية إلى إيران، مما يضع حدا للحظر المفروض على الأخيرة منذ تسعينيات القرن الماضي.

العلامات التجارية تشكل أيضا الجانب الأكبر من السجائر المهربة في إيران، علما بأن ما يتراوح بين 6-7 مليار سيجارة «مارلبورو» تصعنها شركة «فيليب موريس يو إس إيه» الأمريكية يتم تدخينها سنويا في إيران، أي ما يعادل ثلاث شحنات واردات أسبوعيا، بحسب ما نشرته وكالة «إي إس إن إيه» الإيرانية للأنباء.

ويتيح الاتفاق، والذي أعلن عن إبرامه في فيينا في يوليو/ تموز الماضي رفع العقوبات الاقتصادية بصورة تدريجية عن إيران اعتبارا من بداية 2016، لكن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» أكد أن هذه العقوبات يمكن إعادة فرضها في حال انتهكت إيران الاتفاق.

وفرضت الأمم المتحدة عام 2006 عقوبات اقتصادية للمرة الأولى على الجمهورية الإسلامية، للاشتباه بتخطيطها لتطوير قنبلة ذرية تحت غطاء برنامج نووي سلمي. 

  كلمات مفتاحية

إيران عقوبات كنتاكي العلامات التجارية الاتفاق النووي حظر

إيران تعتقل رجل أعمال لبناني بتهمة التجسس لأمريكا

إحدى الشركات الفرنسية لمستحضرات التجميل تعتزم افتتاح متاجر في إيران

مسؤول أمريكي: نركز على تصرفات إيران «غير المقبولة» بعد الاتفاق النووي

كساد في إيران مع إمساك المستهلكين عن الشراء انتظارا لبضائع الخارج

فرص أعمال بمليارات الدولارات إذا فتح الاتفاق النووي الاقتصاد الإيراني

«خامنئي» يتهم أمريكا باستخدام الجنس والمال لاختراق إيران