انتقد الرئيسان الإيرانيان السابقان، الإصلاحي "محمد خاتمي"، والمحافظ "محمود أحمدي نجاد" تعامل قوات الأمن الإيرانية مع الاحتجاجات المستمرة في محافظة خوزستان، غربي البلاد، بسبب انعدام المياه.
ودعا "خاتمي"، في بيان لمكتبه نشرته مواقع إخبارية إيرانية، إلى التعامل مع مرتكبي أعمال العنف ضد الأهالي، وقال: "لا يحق لأي جهاز سياسي أو عسكري أو أمني أو إنفاذ قانون استخدام العنف والسلاح والرصاص ضد الناس بحجة مواجهة الاضطرابات".
واعتبر "خاتمي"، في رسالته، أن "احتجاجات واستياء أهالي خوزستان حق"، وأكد أن "النقد والاحتجاج السلميين حق غير قابل للتصرف للمواطنين والشعب"، وفق ما ذكره موقع إذاعة "فردا"، الثلاثاء.
هیچ دستگاه سیاسی امنیتی نظامی و انتظامی حق ندارد که با اعتراض مردم به بهانه مقابله با آشوب، با خشونت، سلاح و گلوله برخورد کند
— Khatami Media (@Khatamimedia) July 19, 2021
ووصف الرئيس الإيراني الأسبق خوزستان بأنها "قلب اقتصاد إيران وسياستها وثقافتها وحضارتها"، مبينا أن الوضع في هذه المحافظة، لا سيما في المناطق الأكثر حرمانا منها، "مؤسف ومخز".
وأعرب "خاتمي" عن أسفه لسقوط عدد من المحتجين قتلى، وإصابة آخرين في عدد من مناطق الاحتجاج بمحافظة خوزستان التي تقطنها أغلبية عربية، مطالبا الحكومة بضرورة محاسبة قتلة المحتجين.
وفي سياق متصل، ألقى الرئيس الإيراني الأسبق "محمود أحمدي نجاد" باللوم أيضا على سوء الإدارة في أزمة المياه بخوزستان، وانتقد معاملة قوات الأمن للمتظاهرين.
وقال "نجاد"، في مقطع فيديو إن "هناك عصابة أمنية فاسدة في البلاد لجأت دائما إلى العنف وقمع الاحتجاجات السلمية، وهو ما يحصل في محافظة خوزستان".
وأضاف أن "العصابة الأمنية قدمت الأعذار لقمع المتظاهرين بإطلاق النار خلال أي احتجاجات، ونسب مطالب الشعب المشروعة إلى الأجانب والجماعات المناهضة للثورة، وسدوا الطريق أمام الاحتجاجات السلمية".
وأعرب عن أمله في أن "تستمع السلطات الإيرانية إلى الناس وتتصرف بسرعة ولا تلتفت إلى كلام عصابة أمنية فاسدة تريد قمع الشعب، وتنفيذ إرادة الشيطان في هذا البلد".
ولا تزال الاحتجاجات مستمرة في المحافظة الواقعة غربي إيران، لاسيما عاصمتها الأهواز، احتجاجا على الانقطاع المتكرر وشبه المستمر للمياه.
وخوزستان من المناطق القليلة في إيران ذات الغالبية الشيعية، التي تضم أقلية عربية من السنة، غالبا ما تشكو من التهميش.
وعام 2019، شكلت المحافظة نقطة ساخنة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي عمت مناطق أخرى من الجمهورية الإسلامية.
وتحت وطأة هذه الاحتجاجات، قالت الحكومة الإيرانية إنها أرسلت فريق عمل يضم مسؤولين كبارا إلى محافظة خوزستان الغنية بالنفط وعهدت إليهم "المعالجة الفورية" لمشكلة شح المياه التي أثارت سخط المواطنين في هذه المنطقة.