شدد المتحدث باسم حركة طالبان "سهيل شاهين" على ضرورة إقالة الرئيس الأفغاني "أشرف غني"، وتشكيل حكومة جديدة من أجل تحقيق السلام في البلاد.

جاء ذلك في مقابلة أجراها "شاهين" مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وقال "شاهين": "طالبان ستلقي أسلحتها عندما يتم تشكيل حكومة تفاوضية مقبولة لجميع أطراف الصراع في كابل وتذهب حكومة غني".

وأشار "شاهين" إلى أنه في ظل الحكومة الجديدة، سيُسمح للمرأة بالعمل والذهاب إلى المدرسة والمشاركة في السياسة، لكن سيتعين عليها ارتداء الحجاب.

وقال إنه "لن يُطلب من النساء أن يكون معهن مرافق قريب لهن من الرجال لمغادرة منازلهن، وأن قادة طالبان في المناطق المحتلة حديثًا لديهم أوامر بأن تعمل الجامعات والمدارس والأسواق كما في السابق، بما في ذلك مشاركة النساء والفتيات".

واعتبر المتحدث باسم الحركة الأفغانية أن محادثات الدوحة بين الحركة والحكومة الأفغانية بداية جيدة لكن "دعوات وقف إطلاق النار مع بقاء حكومة غني يعد استسلاما".

وشدد بالقول: "يجب الاتفاق على حكومة جديدة مقبولة من جميع الأطراف قبل أي وقف لإطلاق النار".

وتابع "شاهين": "أريد أن أوضح أننا لا نؤمن باحتكار السلطة لأن أي حكومة (سعت) لاحتكار السلطة في أفغانستان في الماضي، لم تكن ناجحة"، معقبا "لذلك لا نريد تكرار نفس الصيغة".

وأضاف "لا نخطط لشن هجوم على كابل وأحجمنا عن السيطرة على عواصم الولايات حتى الآن.. سيطرتنا على المناطق تمت عن طريق المفاوضات وليس القتال".

ومضى المتحدث باسم الحركة قائلا: "لا نريد حربا أهلية وقرار المتعاونين مع القوات الأمريكية اللجوء للدول الغربية متروك لهم".

وأشار "شاهين" إلى أن طالبان سيطرت بسرعة على الأرض في الأسابيع الأخيرة، واستولت على معابر حدودية استراتيجية مع مغادرة آخر جنود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لأفغانستان.

وفي مقابل ذلك، قالت وزارة الدفاع الأفغانية الجمعة إن إعلان طالبان سيطرتها على 90% من الحدود الأفغانية "محض كذب" وأكدت أن القوات الحكومية تسيطر على الحدود.

وأكد نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع "فواد أمان" أنها "دعاية لا أساس لها".

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال "مارك ميلي"، في مؤتمر صحفي في البنتاجون، إن طالبان لديها "زخم استراتيجي"، ولم يستبعد سيطرة طالبان الكاملة. لكنه قال إن ذلك ليس حتميا.

وتابع "لا أعتقد أن اللعبة النهائية قد كتبت بعد".