قالت روسيا، إن تسوية الوضع في أفغانستان يتطلب حوارا بين جميع الجماعات العرقية والسياسية بما فيها حركة "طالبان"، نافية أي خطط لاستبعاد الحركة من قائمة المنظمات المحظورة.

ودعا وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" الحكومةَ الأفغانيةَ إلى الإسراع بالحوار مع جميع الأطراف، بما فيها حركة "طالبان"، بدلا من التشبث بالسلطة.

وأكد في تصريحات الجمعة، أن موسكو تبذل ما في وسعها من أجل إطلاق حوار مباشر بين الحكومة والحركة.

كما شدد علَى أنه من المهمّ بالنسبة لروسيا، ألا تهدد تَطوراتُ الأحداث في أفغانستان أمن شركائها.

في الوقت نفسه قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "دميتري بيسكوف"، إن بلاده لا تخطط لاستبعاد حركة طالبان من قائمة المنظمات المحظورة.

وأضاف المسؤول الروسي: "لا يوجد هناك شيء جديد في هذا المجال"، مشيرا إلى أن "حركة طالبان قوة كبيرة وملحوظة وتقوم بنشاطها في أفغانستان".

وأكد أن روسيا تعير اهتماما بالغا لمسألة عدم تعرض حدود شركائها للخطر بسبب الوضع في الأراضي الأفغانية، ومنها طاجيكستان.

وفي وقت سابق الجمعة، شددت الحركة على ضرورة إقالة الرئيس الأفغاني "أشرف غني"، وتشكيل حكومة جديدة، من أجل تحقيق السلام في البلاد.

وكثفت "طالبان" عملياتها العسكرية منذ بدء انسحاب القوات الأجنبية من البلاد في مايو/أيار الماضي؛ حيث تمكنت من السيطرة على مناطق واسعة ومعابر حدودية، وطوقت مدنا بأكملها.

وتقول "طالبان"، إنها تسيطر على 90% من من حدود أفغانستان مع الدول المجاورة، في وقت اعترفت فيه الولايات المتحدة بأن قرابة نصف المقاطعات الأفغانية أصبحت تحت سيطرة الحركة.

بيد أن وزارة الدفاع الأفغانية، قالت إن إعلان "طالبان" سيطرتها على 90% من الحدود الأفغانية "محض كذب"، وأكدت أن القوات الحكومية تسيطر على الحدود.