انتقد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق في العراق "قيس الخزعلي"، تصريحات وزير خارجية بلاده "فؤاد حسين"، بشأن حاجة القوات الأمنية إلى البرامج التي تقدمها الولايات المتحدة المتعلقة بالتدريب والتسليح والتجهيز وبناء القدرات، واعتبرها مبررا لاستمرار التواجد الأمريكي على الأرض العراقية.
وقال "الخزعلي"، في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"، إن "تصريح وزير الخارجية العراقية بأن القوات الأمنية العراقية ما زالت بحاجة إلى مساعدة القوات الأمريكية هو تصريح مؤسف للغاية ومرفوض من قبلنا ومن قبل كل عراقي يعتز بمؤسساته العسكرية والأمنية".
وأضاف: "لا يعكس حقيقة القدرات التي وصلت لها قواتنا البطلة من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وجهاز مكافحة الإرهاب".
وتابع "الخزعلي": "ولا التجارب والخبرات التي امتلكها بعد انتصاره على الدولة الإسلامية"، مبينا "ولا يمكن فهم هذا التصريح إلا أنه تسويق للمبررات التي تطرحها الإدارة الأمريكية لتبرير استمرار تواجدها على الأرض العراقية، الذي يعلم الجميع أنه لا علاقة له بمصلحة العراق، وإنما مرتبط بمصلحة الكيان الإسرائيلي الذي يعتبر العراق والعراقيين عدوه الأول".
— قيس الخزعلي (@Qais_alkhazali) July 23, 2021
والجمعة، قال "حسين" إن قوات بلاده الأمنية لا تزال بحاجة إلى البرامج التي تقدمها الولايات المتحدة المتعلقة بالتدريب والتسليح والتجهيز وبناء القدرات.
وأضاف مع بدء جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة مع الولايات المتحدة، أن بلاده تثمن الجهود التي تبذلها الحكومة الأمريكية لتأهيل وتدريب القوات الأمنية العراقية.
وأكد أن "التعاون الاستخباراتي بين واشنطن وبغداد سيستمر بعد الانسحاب، ونحتاج إتفاقا لتدريب وتسليح قواتنا بعد انسحاب أمريكا".
يأتي ذلك في وقت قالت فيه "CNN" إن العراق والولايات المتحدة سيعلنان الأسبوع المقبل خلال لقاء الرئيس الأمريكي "جو بايدن" ورئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" تحول المهمة الأمريكية في العراق من قتالية إلى استشارية، وهذا لا يعني انسحابا أمريكيا من العراق.
يشار إلى أنه لا يزال هناك نحو 3500 جندي أجنبي على الأراضي العراقية، بينهم 2500 أمريكي، لكن إتمام عملية انسحابهم قد يستغرق سنوات.
ويرتبط العراق مع الولايات المتحدة، باتفاقية تسمى الإطار الاستراتيجي التي وقعت عام 2008، والتي تنظم طبيعة العلاقة بين البلدين على مستويات التعاون والدعم في مجالات الأمن والاقتصاد والتنمية.