نفى تيار القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح الفلسطينية "محمد دحلان"، وجود ي مفاوضات مع رئيس السلطة الفلسطينية رئيس حركة فتح "محمود عباس"، لتوحيد الحركة.
وقال المتحدث باسم بما يمسى "تيار الإصلاح الديمقراطي" في الحركة "ديمتري دلياني"، إن التيار يسعى دائما إلى إعادة الوحدة واللُحمة لحركة فتح من خلال تطبيق نظامها الداخلي، والتخلي عن الاستفراد في اتخاذ القرارات، بعيداً عن الأطر التنظيمية الرسمية، لكن التيار في مسعاه هذا "لم يجد لدى رئيس السلطة النية أو الرغبة لتحقيق ذلك لغاية الآن".
وأضاف "دلياني" أن يد تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح "ستبقى ممدودة لجميع قواعد، وكوادر، وقيادات فتح الأبرياء من ممارسات السلطة، بهدف تحقيق وحدة الحركة لإعادتها إلى مكانتها في قيادة الشعب الفلسطيني، نحو الحرية والكرامة".
وتعاني حركة فتح انقسامات حادة برزت وتفاقمت مؤخراً خلال التحضير للانتخابات التشريعية التي كان مقرراً إجراؤها في مايو/أيار الماضي، قبل أن يتم إلغاؤها.
وسجلت حركة فتح 3 قوائم انتخابية، إحداها باسم الحركة التي يرأسها "عباس"، وأخرى تتبع لعضو اللجنة المركزية في الحركة الأسير "مروان البرغوثي"، وأخرى تتبع لتيار الإصلاح الديمقراطي لحركة فتح بقيادة "دحلان".
وعزا كثير من المراقبين إلغاء "عباس" لهذه الانتخابات، إلى حالة التشظي هذه التي كانت ستؤثر بشكل مباشر على حظوظ الحركة لصالح خصومها.
وتخشى حركة فتح تكرار سيناريو الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006، وأفرزت فوز حركة "حماس" بغالبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني.