خبراء: روسيا لن تسحب مرتزقة فاجنر من ليبيا وتحاول كسب الوقت

الأحد 25 يوليو 2021 11:32 م

استبعد خبراء أن تسحب روسيا مسلحي مرتزقة "فاجنر" من ليبيا على المدى البعيد، مرجحين أن تلعب موسكو على ربح الوقت.

ونقل تقرير لموقع "أتلانتيك كاونسل" عن الخبراء قولهم إنه "من المرجح أن تحتفظ موسكو بوجود عسكري في ليبيا بشكل أو بآخر".

وبعد سقوط نظام "معمر القذافي" في عام 2011 وانقسام ليبيا بين الفصائل المتناحرة، تطور الانقسام الرئيسي في ليبيا إلى واحد بين حكومة الوفاق الوطني ومقرها غرب ليبيا، وخصومها بقيادة "خليفة حفتر".

وتلقى "حفتر" دعمًا من دول عديدة بينها روسيا، بينما تلقت حكومة الوفاق الوطني دعمًا من تركيا وقطر. 

وقوات "فاجنر" الروسية، دعمت "حفتر" في شرق ليبيا، لكن روسيا تعترف أيضا بحكومة الوفاق الوطني، وحافظت على علاقات عمل جيدة معها، وهو ما يؤشر له التحليل بـ"لعبة التموقع" التي تلعبها موسكو، والتي تدل بدورها على أنها لن تسحب "قواتها" بهذه السهولة.

وكجزء من عملية حل النزاع الليبي، تم إنشاء حكومة الوحدة الوطنية برئاسة "عبدالحميد الدبيبة"، وهذه الحكومة "توحد ظاهريا" وفق تعبير الموقع، حكومة الوفاق الوطني في الغرب ومجلس النواب المدعوم من "حفتر" ومقره في الشرق، والذي كان قد انفصل سابقًا عن حكومة الوفاق الوطني. 

وفي هذا السياق، وافقت موسكو على تفكيك الجماعات والميليشيات المسلحة في ليبيا، إلا أن تركيا أكدت أنها لا تنوي سحب قواتها المسلحة من غرب ليبيا؛ لأن حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا (بما في ذلك روسيا) دعتها للحضور هناك بشكل رسمي. 

وإذا بقيت القوات التركية في غرب ليبيا، فمن المشكوك فيه أن تسحب موسكو مرتزقة "فاجنر" من شرق ليبيا، وفق التحليل، وهو ما يعتقد به المحلل السياسي الليبي، "أحمد المهدوي"، الذي تحدث لفضائية "الحرة" عن نفس القضية.

ورأى الموقع أن موسكو تستطيع الحفاظ على وجود عسكري في ليبيا بينما وافقت على تفكيك الجماعات المسلحة والميليشيات في ليبيا، لعدة أسباب بينها أنه يمكن للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"،  الاستمرار في الادعاء بأن موسكو لا علاقة لها بـ"فاجنر" على الرغم من الأدلة القوية على عكس ذلك.

وفي رأي المحلل السياسي الليبي، "أحمد المهدوي"، فإنه "ليس من مصلحة روسيا أن تخرج من ليبيا الآن بعدما أصبح الدور الأمريكي أكثر وضوحا الآن في الملف الليبي".

وتحاول ليبيا تجاوز عقد من الفوضى منذ سقوط نظام "معمر القذافي" عام 2011.

وسيكون الرهان الأساسي ضمان أن تنظم في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، انتخابات رئاسية وتشريعية وعدت الحكومة الانتقالية برئاسة  "الدبيبة" بإجرائها.

ولكن ثمة شكوك حول إمكانية تنظيم هذا الاقتراع في ظل وجود قوات أجنبية في ليبيا.

وفي السياق، أشار المحلل السياسي الليبي، "جمال عبدالمطلب"، إلى أطماع روسيا في مشاريع إعادة إعمار ليبيا وجعل منها "السبب وراء تمسك موسكو بالبقاء في ليبيا".

وفي اتصال مع موقع "الحرة" قال إن فاجنر، "لن تخرج من ليبيا إلا بنزاع مسلح".

وأضاف أن روسيا التي "لا تفهم إلا قوة السلاح، ربما تضطر إلى الخروج إذا أجبرتها القوى العظمى على ذلك"، وخص بالذكر الولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر | الخليج الجديد + الحرة

  كلمات مفتاحية

روسيا فاجنر ليبيا حفتر الحكومة الليبية

مراقبون أمميون في سرت الليبية.. هل يشير لإرسال قوات حفظ سلام وإخراج فاجنر؟

مخاوف من الانهيار.. الانقسامات تعرقل الطريق إلى الانتخابات في ليبيا

تحقيق: لوح إلكتروني يكشف حجم عمليات مرتزقة حفتر الروس (فيديو)

أبو الغيط: خروج المرتزقة من ليبيا ضروري لاستقرار البلاد

انتخابات ليبيا.. روسيا تتحول إلى سيف القذافي لتأمين مصالحها

البرلمان الأوروبي يحض على وقف التعامل مع فاجنر الروسية

لديهم 30 طائرة نفاثة.. المشري: 7 آلاف من مرتزقة فاجنر الروسية في ليبيا

كيف أثرت حرب أوكرانيا على علاقات روسيا مع ليبيا والسودان؟