وزير محتمل للدفاع.. هل يستكمل قائد جيش البر الانقلاب في تونس؟

الاثنين 26 يوليو 2021 10:21 م

برز اسم رئيس أركان جيش البرّ التونسي، اللواء "محمد الغول"، إلى الواجهة عقب القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي "قيس سعيّد"، بإقالة رئيس الحكومة "هشام المشيشي"، وتجميد عمل البرلمان لمدّة شهر، ما وصفه معارضون بالانقلاب على الدستور.

ورجحت أنباء أوردتها وسائل إعلام تونسية في الآونة الأخيرة إمكانية تعيين الرئيس التونسي لـ "الغول" في منصب وزير الدفاع، خلفا للوزير السابق "إبراهيم البرتاجي"، الذي تمت إقالته، الإثنين.

ويعتبر اللواء "الغول" من بين أهم القيادات العسكرية التي اعتمد عليها الرئيس التونسي لفرض قراراته غير المسبوقة، بحسب متابعين للشأن التونسي، ويعدّ من بين أكثر القيادات خبرة وتجربة في المجال العسكري.

 التحق "الغول" بصفوف الجيش التونسي في عمر 20 عاما، وذلك في أغسطس/آب من عام 1980، وخضع لتكوين في الأكاديمية العسكرية استمر 4 سنوات، والتحق بالعديد من التدريبات العسكرية، من أهمها تدريب المدفعية في الولايات المتحدة الأمريكية بين عامي 1991 و 1992، وتدريب في مدرسة الأركان بتونس لعام واحد بداية من عام 1996، فيما بدأ حياته المهنية في عام 1994.

وتقلّد "الغول" العديد من الخطط العسكرية في مسيرته المهنية، من أهمها آمر الأكاديمية العسكرية بين عامي 2012 و 2013، وملحق عسكري بحري وجوّي لدى سفارة تونس في واشنطن، بين عامي 2016 و 2018، قبل أن يتم تعيينه رئيسا لأركان جيش البرّ في يونيو/حزيران من عام 2018، من قبل الرئيس التونسي الراحل "الباجي قائد السبسي"، بوصفه القائد الأعلى للقوّات المسلحة.

كما شارك "الغول" في مهام الأمم المتحدة برواندا (UNAMIR) من 1994 إلى 1995 وفِي عملية الأمم المتحدة بساحل العاج (UNOCI) من 2009 إلى 2010.

وتعتبر رتبة رئيس أركان، سواء في جيش البرّ أو جيش البحر أو جيش الطيران، أعلى رتبة عسكرية في الجيش التونسي، بعد رئيس الدولة بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك بعد أن تم إلغاء رتبة رئيس أركان القوات المسلحة في يوليو/ تموز من عام 2013، بعد تقاعد الجنرال السابق "رشيد عمّار".

وبينما يعول مؤيدو قرارات "سعيد" على دعم "الغول" لها، يتطلع معارضون إلى أن يحافظ رئيس أركان جيش البر التونسي على السمة التاريخية للقوات المسلحة التونسية، والتي ظلت على مدى العقد الماضي المثال العربي للحياد السياسي كما يصفها متابعون للشأن التونسي.

ويرى مراقبون أن ممارسات قوات جيش البر على الأرض ستترجم موقف "الغول" من الأزمة السياسية التي تشهدها تونس، ومن شأنها إثبات نأي الجيش بنفسه عن مسار انقلابي أو انخراطه في تنفيذ "قرار إقليمي بتصفية آخر معاقل الربيع العربي"، حسب توصيف نقلته قناة "الجزيرة" عن الرئيس التونسي الأسبق "المنصف المرزوقي".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تونس محمد الغول قيس سعيد إبراهيم البرتاجي

الجزيرة تدعو السلطات التونسية لعدم إعاقة عمل مراسليها أو ترهيبهم

صندوق النقد الدولي: نراقب عن كثب تطورات تونس ومستعدون لدعمها  

القضاء التونسي يفتح تحقيقا بشأن ثلاثة أحزاب بينها النهضة

رئيس تونس يعين وزيرا للصحة من كوادر الجيش