الأخبار اللبنانية // الخليج الجديد
قال «حسن نصر الله»، الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، وقطر قد حوّلا مساعي وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى «هجوم شخصي» على «عبدالفتاح السيسي» قائد الانقلاب العسكري فى مصر.
وأضاف «نصر الله»، في حواره مع صحيفة «الأخبار» اللبنانية أمس الجمعة، أنه «في أوقات الاشتباك، وفي غمرة الأحداث، كان الموقف المصري صعبا، فيما شنّ الرئيس التركي رجب أردوغان هجومًا شخصيًا على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي».
وتابع منتقدا الموقف القطري: «حتى القطريون، ومن خلال "الجزيرة"، كان موقفهم سلبيا من مصر»، مضيفا: «إذا كنت تريد مساعدة غزة فإنه يجب أن تحكي مع مصر، والفلسطينيون أنفسهم يقولون إن أي حل أو تسوية غير ممكنة بمعزل عن مصر».
وقال «نصر الله»: «واضح أننا أمام مشكلة بين محور المقاومة والقيادة المصرية، المسألة لا تخص حماس وحدها، كيف تتعاملون مع موقف حكومة السيسي من ملف العدوان على غزة، والضغط على المقاومة؟».
وأضاف أن أزمة غزة الآن تكمُن بين مشكلتين: «مشكلة ثقة مع الجانب الإسرائيلي، وهي مشكلة أساسية وجوهرية، وبين أنها أصبحت واقعة بين محورين «قطري ـ تركي» و«مصري ـ سعودي ـ إماراتي»، معتبرًا أن «هذا الانقسام أسبابه مفهومة ومعروفة، لكنه للأسف الشديد انقسام حاد وقاس، في الوقت الذي يجب فيه تجاوز هذا الانقسام بشكل أو آخر». وأشار إلى أنه اقترح على الإيرانيين الاتصال «بالأتراك والقطريين والمصريين، وبالسعوديين ولو عبر الإمارات أو عُمان».
كما اعتبر أن الفلسطينيين قد أضاعوا فرصة ذهبية بالنسبة إلى قطاع غزة وإلى مجمل القضية الفلسطينية، فيما يتعلق بالمفاوضات، مرورا بما يتعلق بالموقف المصري، إلا أنهم أضاعوا الفرصة.
واختتم حديثه بقوله: «بالنسبة إلى محور المقاومة، لسنا معنيين بتسجيل نقاط أو بتوظيف حركة مقاومة في حسابات داخلية أو إقليمية، هناك هدف أساس هو وقف الحرب على غزة ورفع الحصار».
اللافت أن «حسن نصر الله» قد شن هجوما حادا على الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك أثناء عدوان 2009 على قطاع غزة، ودعا الجيش المصري لاتخاذ موقف داعم للمقاومة الفلسطينية. وهو ما دفع مراقبين لتفسير موقفه من السيسي (الذي يتزامن مع مرور عام على مذبحة رابعة) كنوع من الغزل خاصة مع موقف النظام المصري الحالي الذي أحدث قطيعة مع موقف الرئيس محمد مرسي من سوريا وتدخل حزب الله فيها.
