استنكر الأمين العام لـ«مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، «عبداللطيف الزياني» بشدة تصريحات «حسن نصرالله» أمين عام «حزب الله» اللبناني بشأن الأوضاع في مملكة البحرين، معتبرا أنها تحريض صريح على العنف بهدف خلق شرخ طائفي وبث الفرقة بين أبناء شعب المملكة.
واعتبر «الزياني» أن «نصرالله» تجاوز في تصريحه الأخير التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، إلى محاولة يائسة لزعزعة السلم الاجتماعي لمملكة البحرين و تهديد أمنها واستقرارها، معربا عن ثقته في وعي الشعب البحريني وحرصه على تعزيز مكتسباته التنموية بقيادة جلالة الملك «حمد بن عيسى آل خليفة».
وأكد «الزياني» على أن مثول أي مواطن بحريني أمام النيابة العامة شأن بحريني بحت ليس من حق «حسن نصرالله»، أو غيره ممن لا يريدون خيرا للبحرين وشعبها، التدخل فيه أو الاقتراب منه.
وكان «نصرالله» قد قال في كلمة له بمناسبة ذكرى «المولد النبوي الشريف» أول أمس الجمعة، إن ما يجري في البحرين شبيه بالمشروع الصهيوني، وأن في البحرين استيطانا واجتياحا وتجنيسا حيث يؤتى بالناس من كل أنحاء العالم ويعطون جنسية ووظيفة، وابن البلد الأصلي تسلب منه أبسط الحقوق، وأمام أي موقف يسجن أو تنتزع منه الجنسية، على حد تعبيره.
من جهته أكد مجلس الشورى البحريني إدانته التامة للتصريحات، وقال إنها تشكل تدخلا سافرا وغير مقبول، في الشأن الداخلي للمملكة ، وانتهاكا لسيادتها.
وقال المجلس إنه في الوقت الذي يؤكد رفضه التام لما حملته هذه التصريحات من تقليل لشأن الأنظمة الدستورية والقضائية في المملكة، فإنه يؤكد دعمه الكامل لكافة التدابير والإجراءات التي تتخذها البحرين في سبيل الحفاظ على أمن أراضيها ومواطنيها، حيث يعد تحقيق الأمن والاستقرار أولوية تعمل مملكة البحرين جاهدة لضمان استمراره وتمتع رعاياها به .
وأبدى المجلس ثقته بأن لبنان لن يتوانى عن اتخاذ ما يلزم تجاه هذه التصريحات العدائية التي تمس المملكة، انطلاقا من علاقات الأخوة المتجذرة التي تجمع البلدين، مؤكدا في الوقت نفسه أن وعي شعب البحرين سيحول دون الانجرار لمثل هذه التصريحات التي لا تخدم أمن واستقرار المملكة وتهدف إلى إثارة الفرقة والفتنة بين أبناء البلد الواحد .
في ذات السياق أعلن رئيس مجلس النواب البحريني «أحمد بن إبراهيم الملا» رفض المجلس لتصريحات «نصرالله»، ووصفها بأنها تصرفات غير مبررة، ومكررة ومستمرة من تلك المنظمات التي وصفها بالإرهابية التي أثبتت الأدلة والبراهين، المحلية والخارجية، عن وجود الدعم والتدريبات الذي تقدمه هذه المنظمة من أجل زعزعة أمن البحرين، بحسب قوله.
وأكد «الملا» أن البحرين تفخر بنظامها القضائي ومؤسساتها الدستورية، وهي دولة مؤسسات وقانون، والجميع له حقوق وعليه واجبات، ولم ولن يرهب البحرين، أية ممارسات إرهابية وتهديدات مرفوضة، بل إن مثل تلك التصريحات تكشف دعم عمليات العنف والتحريض، والمعايير المزدوجة التي تنتهجها تلك المنظمات الإرهابية، والتي لن تنال من أمن وسلامة البحرين واستقرارها، والحفاظ على وحدتها الوطنية، معربا عن ثقته بالسلطات في لبنان في اتخاذ الإجراءات المناسبة لمثل هذه التصريحات العدائية والاتهامات الباطلة والمعلومات المغلوطة.